الرئيسية

العثماني يقطر الشمع على حامي الدين بخصوص الملكية

النعمان اليعلاوي  

 

ما زالت تصريحات عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والبرلماني عن الحزب في مجلس النواب، والتي تحدث فيها عن الملكية، تثير المزيد من الإحراج لقيادة الحزب الحاكم. فقد انفجر سعد الدين العثماني، الأمين العام لـ«البيجيدي»، بشكل غير مباشر في وجه حامي الدين، وقال إن علاقة حزبه بالملكية «ليست علاقة مبنية على مصالح، أو منطق براغماتي أو تكتيكي»، مؤكدا أنها علاقة «مبدئية تستند إلى أن الحزب يؤمن بأن الملكية هي من ضمن الثوابت الدستورية الأساسية للمغرب»، حسب العثماني، الذي كان يتحدث أول أمس (السبت)، في اجتماع المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، مشددا على أن «علاقة الحزب بالملكية تقوم على الوعي بالدور الكبير الذي لعبته، سواء في التاريخ القديم أو الحديث».

وجاء موقف العثماني بعد الضجة التي أثارها شريط فيديو للبرلماني في الحزب، عبد العالي حامي الدين، خلال مداخلة له في الندوة الأولى للحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، قال فيها إن «الملكية بالمغرب هي مؤسسة مركزية في الحياة السياسية، لكن هذا لا يعني أن الشكل الذي يتخذه النظام الملكي الحالي مفيد للديمقراطية وللحياة السياسية بالبلاد»، مضيفا: «يجب أن نساهم في تغييره على ضوء مرجعية مكتوبة»، وقال: «الملكية بشكلها الحالي معيقة للتقدم وللتطور وللتنمية، وإذا لم تتغير لن يكون مفيدا لها وللبلد»، و«عندما نتكلم عن إصلاح النظام السياسي ففي جوهره إصلاح النظام الملكي، بالطرق السلمية، عن طريق المفاوضات»، على حد تعبير حامي الدين، فيما جاء رد العثماني بالتأكيد على أن علاقة الحزب بالملكية «علاقة مبنية على وعينا بأن ما تم بناؤه لحد الساعة بالمغرب كان بمنهج التوافق وليس بمنهج الصراع، وبالمشاركة وليس بالقطيعة، وبالتدرج وليس بالقفز على المراحل»، مشددا على أن هذا هو «المنهج الذي بنى عليه الحزب منذ البدء علاقته بالملكية».

هذا وربط العثماني بين احترام المؤسسة الملكية واعتبارها من ثوابت الحزب، وقال إنه «عندما ينتخب أمين عام لحزب العدالة والتنمية، فإنه ينتخب على أساس ثوابت، وإن من مسؤوليات الأمين العام السهر على الحفاظ على دستور الحزب والحرص على أن يسلمه لمن يأتي بعده كما هو»، معتبرا أن الوعي بهذه الثوابت والالتزام بها هو أساس استمرار الحزب وتمكنه من القيام بدوره، قبل أن يتوجه بنبرة لا تخلو من حدة لمنتقدي قيادة الحزب ومن اعتبرهم غير راضين بمبادئه، قائلا: «اللي مقبلش بهادشي يدير حزب ديالو»، مشددا على أن الحزب «ملتزم بمبادئه وثوابته ولن يتراجع عنها، وعلى رأسها الملكية ومركزيتها في الحياة السياسية».

وفي سياق كشف الحزب عن نتائج التحقيق حول نشر بعض تسجيلات الندوة الوطنية الأولى للحوار الداخلي للحزب، أوضح أن اللجنة استمعت إلى مجموعة من المسؤولين والمستخدمين بقسم الإعلام، بهدف تحديد المسؤوليات عن نشر هذه التسجيلات، وثبت لها «أنه ليس هناك ما يفيد وجود سوء نية في نشر بعض تسجيلات اليوم الأول من الحوار الداخلي بقصد التسريب أو التجزيء أو الانتقائية، وأن ما وقع خطأ مهني جسيم من طرف أحد المسؤولين بإدارة الموقع الإلكتروني للحزب pjd.ma يتمثل في عدم الاطلاع والمصادقة قبل النشر للعموم، مخالفا بذلك المسطرة المعتمدة بالحزب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى