شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

«العطش» يجمع اللجنة الإقليمية للماء بسيدي إفني

منع سقي المساحات الخضراء وغسل السيارات وملء المسابح وحفر الآبار

سيدي إفني: محمد سليماني

 

دفعت الظرفية الصعبة المتسمة بقلة التساقطات المطرية وضعف المخزون المائي بإقليم سيدي إفني إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة والمستقبلية الضرورية لترشيد استهلاك المياه وحمايته من الضياع من أجل ضمان وفرة هذه المادة الحيوية التي تعتبر رافعة أساسية للتنمية.

وفي هذا الإطار اجتمعت يوم أول أمس اللجنة الإقليمية للماء بسيدي إفني من أجل الاطلاع على واقع الحال المائي بالنفوذ الترابي للإقليم، وتتبع سير الإجراءات العملية لحماية هذه الثروة من الضياع والاستنزاف. وخلال هذا الاجتماع تم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة من بينها منع سقي المساحات الخضراء والشوارع والساحات والأزقة وباقي الفضاءات العمومية بالماء الصالح للشرب، ومنع استعمال هذه المادة الحيوية لغسل السيارات والآليات، بالإضافة إلى منع إفراغ وملء المسابح بالماء الصالح للشرب. كما اتفق المجتمعون كذلك على منع استغلال الموارد المائية الجوفية عن طريق الآبار أو الأثقاب بدون ترخيص، مع تجنب حفر الآبار بمحاذاة الأثقاب والآبار المخصصة للتزود بالماء الصالح للشرب، وكذا العمل على تطبيق التقنيات الضرورية للتحكم في صبيب الماء الصالح للشرب في شبكات التوزيع مع مراعاة جودة الخدمات المطلوبة المقدمة للسكان.

وخلص اللقاء إلى ضرورة القيام بحملات ولقاءات تحسيسية لتوعية السكان ومسؤولي الوحدات الصناعية والسياحية والمؤسسات العمومية وكذا الفاعلين في المجال الفلاحي، بأهمية الاقتصاد في استعمال الماء الصالح للشرب وحماية الموارد المائية.

ويعيش إقليم سيدي إفني ذي الطبيعة التضاريسية الوعرة، هو الآخر خصاصا في الماء الصالح للشرب، ذلك أن مجموعة كبيرة من الدواوير بالمنطقة لم يتم بعد ربطها بالماء الصالح للشرب، بل إن بعض الجمعيات ما تزال تسير قطاع الماء الشروب بعدد من المناطق، وبمناطق أخرى ما يزال السكان ينقلون الماء الشروب من الآبار البعيدة عبر الدواب. ويحاول قطاع الماء تدارك الخصاص المهول في هذه المادة بالمنطقة من خلال إطلاق بعض المشاريع التي ما تزال جميعها في طور الإنجاز كما هو الشأن بالنسبة لتزويد دواوير جماعة أنفك وجماعة تغيرت (الشطر الأول) ومركزي إمي نفاست واسبويا بالماء الصالح للشرب، كما توجد حاليا دراسة قيد الإنجاز لتزويد جميع المراكز والدواوير بالإقليم بالماء الصالح للشرب، والتي أسفرت نتائجها الأولية عن مشروع لتزويد 1459 دوارا بهذه المادة الحيوية. ومن بين المشاريع المهيكلة لتقوية وتـأمين تزويد الإقليم بالماء الصالح للشرب، التي يتم إنجازها في إطار البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، هناك محطة لتحلية مياه البحر بأكلو بلغت نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 58 بالمائة. من جهة أخرى تمت برمجة إنجاز حوالي 33 ثقبا استكشافيا على مستوى النفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى