شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

العطش يهدد جماعات قروية ببرشيد

 

 

السكان يطالبون بحلول استعجالية ويهددون بالاحتجاج

 

برشيد: مصطفى عفيف

 

دقت ساكنة عدد من الجماعات القروية بدائرة الكارة إقليم برشيد، من جديد، ناقوس الخطر بسبب شح میاه الآبار وبعدما أصبحوا مهددين بالعطش، ما جعل ساكنة دواوير تلك الجماعات الترابية (رياح اولاد زيدان، بن مشيش، اولاد صباح)، تجدد النداء الذي سبق ووجهته للمسؤولين قبل سنة ونصف بسبب جفاف الآبار نتيجة استنزاف الفرشة المائية، حيث أصبحوا اليوم يهددون بتنظيم مسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة الإقليم، بعدما عجزت الجماعات الترابية عن إيجاد حلول لأزمة العطش، وذلك للمطالبة بإيصال قنوات الماء الصالح للشرب لأقرب التجمعات السكنية أو إنشاء ثقب جوفية لجلب المياه من أجل التخفيف من حجم المعاناة اليومية التي يواجهونها في مسيرة يومية للبحث عن مياه الشرب، وخاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، إذ بات من الصعب على سكان بعض الجماعات بإقليم برشيد التزود بالماء من الآبار الجوفية في ظل ما تعرفه المنطقة من استنزاف للفرشة المائية من قبل مزارعي (الجزر)، ما یزید من معاناة الساكنة التي أصبحت تطالب المسؤولین بحلول عاجلة لتزویدھا بالماء الصالح للشرب، أو التعجيل بحفر آبار بالتجمعات السكنية لتخفيف المعاناة اليومية.

هذا ولإنقاذ الموقف تعمد بعض الجماعات منذ سنوات إلى الاستعانة ببعض الصهاريج لتزويد سكان الدواوير الأكثر معاناة من العطش بالماء، الأمر الذي يصفه سكان دواوير الجماعات الترابية بالحل الترقيعي في غياب أي برنامج استعجالي غير كاف، وهو الوضع الذي لازال العمل به لحد الساعة.

وأكدت ساكنة عدد من الدواوير بتراب جماعة الرياح واولاد عبو وبن معاشو أن مشاكل قلة المياه الصالحة للشرب عادت إلى الظهور بهذه المنطقة التي تعتبر أقرب منطقة من ثلاثة سدود (الحيمر، مازر، تمدرست)، وسد الدورات بمنطقة بن معاشو واولاد عبو، لكن لا تستفيد منها الأسر المحرومة  التي تزداد معاناتها سنة بعد أخرى، ما يتطلب قطع كيلومترات لجلب الماء.

إلى ذلك كانت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية خلصت، في تقريرا لها، إلى أن ما يقع من استنزاف للمياه الجوفية بإقليم برشيد يهدد بالعطش والجفاف والتلوث، وأصبحت فلاحتهم السقوية مهددة بالزوال.

وذكر التقرير نفسه أن الطبقة المائية الجوفية المعروفة اختصارا ب(فرشة برشيد)، تتعرض لاستنزاف واستهلاك مفرط، حيث آلاف الآبار والأثقاب تنجز خلسة ليلا ونهارا بدون أدنى ترخيص من طرف أصحاب الأراضي الفلاحية والضيعات والإقامات الفخمة، ما جعل سكان تلك الجماعات يتهمون وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بعجزها عن حماية الطبقة المائية، وعدم قدرتها على التصدي لكبار الفلاحين وأصحاب الضيعات الذين يحفرون الآبار بدون تراخيص ويستنزفون مياه الفرشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى