الرئيسيةالملف السياسي

العلمي يحقق في تحصيل أموال خارج القانون بالقاعة المغطاة بطانطان

طانطان: محمد سليماني

علمت «الأخبار» أن وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي فتح تحقيقا داخليا بخصوص تحصيل مبالغ مالية منذ سنوات من خلال كراء القاعة المغطاة للرياضة للراغبين في ممارسة كرة القدم مقابل مبالغ مالية محددة في 100 درهم، خارج المساطر القانونية. وبحسب مصدر مطلع، فإن من شأن هذا التحقيق، حسب ما يروج في الكواليس، أن تكون له تداعيات، وقد يصل إلى حد الإطاحة ببعض الرؤوس، خصوصا وأن تقارير للسلطات وجهات أمنية أعدت في هذا السياق.
وبحسب المصادر، فقد دخلت برلمانية عن جهة كلميم- واد نون منينة بودن على الخط، حيث توصل الوزير بسؤال كتابي منذ سابع نونبر الماضي من البرلمانية، تستفسره عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذا الوضع، بعدما أضحى فرض مبلغ 100 درهم فرض عين على الجميع، فيما الشق الثاني يتعلق بمدى قانونية المبالغ المستخلصة من مرتادي ومستغلي القاعة المغطاة.
واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فإن مسؤولين بالقاعة المغطاة يستخلصون، منذ سنوات وبشكل يومي، مبالغ مالية من كل فريق رياضي أراد ممارسة كرة القدم بهذه القاعة، ولا يقدمون أي وصل على ذلك، وهو ما يعني أن مآل هذه المبالغ يظل مجهولا، خصوصا وأن الوزارة لا تستفيد من هذه الأموال التي قدرتها مصادر الجريدة بملايين السنتيمات في السنة، لعدم وجود أي بند في ميزانيتها يخص الاستخلاص. فضلا عن أن الوزارة كانت قد نشرت قرارا تحت رقم 558 بتاريخ 2016، يبين القاعات الرياضية والنوادي المدرجة ضمن المصلحة المدبرة بصورة مستقلة، إلا أنه يستثني الأقاليم الجنوبية من هذا التدبير، وهو ما يعني أنه ترك استغلال هذه القاعات والنوادي بشكل مجاني للجميع. وقبل أسابيع، أيضا، أصدرت الوزارة مذكرة تحث المدراء الجهويين والإقليميين عبر التراب الوطني على جعل القاعات المغطاة للرياضات والنوادي السوسيو رياضية مجانية في وجه الجمعيات والراغبين في ممارسة الرياضة، وحذرتهم المذكرة بالمتابعة في حالة استخلاص أي مبالغ خارج القانون، وتحويل مرافق وزارة الشباب والرياضة إلى مرافق مؤدى عنها.
هذا ويسود غضب بمدينة طانطان، جراء استمرار فرض أداء 100 درهم على الشباب والأطفال والتلاميذ لاستغلال القاعة، بالرغم من مجانية ذلك.
وكان المجلس الجماعي لطانطان أثار، في عدد من الدورات، النقاش حول مسألة فرض مبالغ مالية خارج القانون، الأمر الذي يقلص عدد الممارسين لعدد من الرياضات بهذه القاعة، خصوصا في ظل ندرة الملاعب الرياضية بالمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى