سفيان أندجار
تنكب المملكة المغربية على الاستعداد لاحتضان كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقرر أن تجرى صيف 2025، وذلك من أجل التحضير لها بشكل جيد، إذ يتوقع أن تكون أفضل نسخة إفريقية من حيث التنظيم على جميع الأصعدة.
وكشف مصدر مسؤول داخل جامعة الكرة أن العمل التشاوري بين الجامعة والحكومة في جميع القطاعات يهدف إلى إنجاح نسخة «الكان» التي ستكون «بروفا» مصغرة قبل الحدث الأبرز وهو استضافة كأس العالم 2030.
وتابع المصدر أن الجامعة تقف على قدم وساق من أجل إنهاء الترتيبات المتعلقة بالملاعب، من خلال الرفع من وتيرة إصلاح وتهييء المرافق، مشيرا إلى أن جاهزية الملاعب لاستضافة الحدث تتراوح بين 60 و90 في المائة وستصل إلى نسبة مائة في المائة قبل بداية العرس الإفريقي بشهرين.
وزاد المصدر أن تنظيم الحدث الإفريقي لن يقتصر على الجانب الكروي، بل سيشمل المجال الاقتصادي والسياحي، والثقافي والفني، بالإضافة إلى تهييء خاص للفنادق ومكان استقبال الوفود والجماهير والنقل والمطارات، ناهيك عن الجانب الأمني الذي سيكون له دور كبير في تأمين الحدث القاري.
وتابع المصدر ذاته أن اجتماعات بين أعضاء الجامعة وأعضاء من الحكومة سيتم عقدها خلال المرحلة المقبلة على أن تكون بشكل مكثف مع اقتراب الحدث الإفريقي.
ولم يخف المصدر ذاته أن هناك قطاعات يجب أن تنخرط هي أيضا في تنظيم المملكة للأحداث الرياضية، من بينها قطاع الصحة الذي سيلعب دورا مهما في «الكان» و«المونديال»، فضلا عن أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يشدد بحرص على أن يكون هذا القطاع مؤهلا بشكل كبير في ظل إجبارية التمريض والعلاج للمشاركين والجماهير في هذا الحدث.
من جهة أخرى أشار المصدر إلى أن أغلبية الملاعب تخضع لإصلاحات وإعادة تأهيل، وأن التقارير الحالية تؤكد سير العمل بشكل جيد مع تتبع الجامعة لهذه الأشغال عن طريق لجنة البنيات التحتية وشركة «سونارجيص» المكلفة بإعادة تأهيل هذه الملاعب.
