شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

المنعشون العقاريون يغرقون مراكش بمخلفات البناء

محمد وائل حربول

مقالات ذات صلة

على إثر الشكايات المتتالية التي توصل بها المجلس الجماعي لمدينة مراكش، إضافة إلى الشكايات ذاتها التي توصلت بها «الأخبار»، بخصوص رمي الأتربة ومخلفات البناء بمناطق متفرقة من المدينة الحمراء، تفاعل المجلس الجماعي، بأمر من عمدته المنصوري، وبشراكة مع ولاية جهة مراكش آسفي، مع هذه المطالب والشكايات، حيث تم إطلاق حملة تعد الأولى من نوعها على مستوى المدينة، وتمتد لأسبوعين كاملين، لـ«جمع الأتربة ومخلفات البناء، مع محاولة القضاء على النقط السوداء في هذا المجال، والتي تسيء إلى المدينة وإلى ساكنتها صحيّا وبيئيا وجماليا وعمرانيا».

وتعرف مجموعة من المناطق بمراكش هذه الظاهرة التي تضرر منها عدد من أصحاب الضيعات المتواجدة داخل المدينة، وعدد من ملاك الأراضي، خاصة في كل من منطقة «المحاميد باتجاه دوار السلطان، وبالقرب من منطقة صوكوما»، حيث توضع مخلفات البناء بها بكميات تصل للأطنان، بل منها ما صارت على شكل هضاب وتجاوز علوها المتر ونصف، حيث كان يستغلها بعض قطاع الطرق على مستوى منطقة المحاميد لتنفيذ عمليات سرقاتهم بالقوة والعنف، سواء مع أصحاب الدراجات النارية أو السيارات.

وحسب المعلومات التي توصلت بها «الأخبار» في هذا الصدد، فإنه، وبعد اجتماع مصغر للمجلس الجماعي لمراكش، حرصت العمدة المنصوري على أن تتم هذه العملية في الوقت الراهن، وعلى ارتكازها بداية على «تحقيق المقاربة المجالية، واستهداف المقاطعات الخمس المكوّنة لجماعة مراكش، واستفادتها جميعها من برنامج هذه الحملة الميدانية»، مع تتمة العمل في أقرب وقت ممكن، وزجر كل المخالفين مستقبلا، وعدم التساهل مع خلق أمكنة جديدة تكون عشوائية وعلى جنبات الطرق، مخصصة للأتربة ومخلفات البناء، حيث يتم تشويه المنظر العام.

وحسب الصور التي توصلت بها «الأخبار»، فقد تم حشد الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه العملية، من خلال توفير أزيد من 16 فرقة عمل يومي، تتوفر كل فرقة منها إضافة إلى العمّال على آليات الاشتغال كالناقلات والشاحنات، يتم التنسيق بينها يوميا وميدانيا عبر ممثلي مختلف المتدخلين وشركاء جماعة مراكش، ومنها ولاية الجهة والسلطات المحلية، ومجالس المقاطعات الخمس، والشركتان المفوض لهما قطاع النظافة، وشركات الخواص الفاعلة في المجال.

واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فإن هذه الحملة التي أطلقها المجلس الجماعي للمدينة، رفقة ولاية الجهة التي تفاعلت مع هذا المطلب بدورها، تعتبر «بداية ومقدمة لعمليات أخرى مبرمجة، تحقق القرب والتشاركية، وتعتني بجانب النظافة والبيئة وجودة المحيط». وعلمت «الأخبار» أن هناك اجتماعا سيكون مخصصا لهذا الغرض من أجل الكشف عن كل الإحصائيات التي سيتم جردها خلال هذه العملية، مع وضع صور خاصة توضح الفرق بين بدايتها ونهايتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى