حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الوقاية المدنية تجنب طنجة فاجعة حريق جديد

تدخل مستعجل ومخاوف من عودة الحرائق لغابة «الرميلات»

طنجة: محمد أبطاش

أدى تدخل مستعجل لمصالح الوقاية المدنية، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، إلى تجنب فاجعة حريق جديد على مستوى غابة المنار بطنجة، بالتزامن مع سلسلة الحرائق التي تعرفها عدة جبال بالمدن الجهوية تمتد حتى تازة. وحسب المصادر، فإن المصالح المعنية تلقت إخبارية بوجود حريق بدأ ينتشر في حشائش ومخلفات فصل الربيع، ما جعلها تتحرك على وجه السرعة إلى عين المكان، واستطاعت تطويق الحريق في غضون دقائق فقط.

وأوردت المصادر أنه لولا التدخل العاجل لكانت هذه الغابة «في خبر كان»، خاصة وأن طنجة تشهد هبوب رياح الشرقي، إلى جانب كون المنار يطل على المحيط، وهو ما يزيد من اشتعال النيران بفعل وجود الرياح كعامل مساعد.

وطالب نشطاء محليون بضرورة تعزيز جميع الغابات المحلية بوحدات للوقاية المدنية، طيلة فترة الصيف، حتى يتسنى تطويق أي حريق مفاجئ، حيث إن اللوبيات العقارية أصبحت تتربص بهذه الغابات منذ مدة، وكان أكبر دليل على ذلك هو توجيه تهم إلى منتخبين على مستوى جماعة اكزناية بالمساهمة في إشعال النيران عمدا بغابات محلية، قصد تحويلها إلى تجزئات سكنية.

هذا، ويتخوف الجميع على غابة الرميلات أو ما يطلق عليها «رئة طنجة»، خاصة وأنها تعرف تقلصا من حيث المساحة بسبب الزحف العمراني، حيث تعتبر متنفس البوغاز من الجانب الجنوبي الذي يطل على المدينة وكذا البحر الأبيض المتوسط، وقد تسبب هذا الزحف في تقلص مساحتها، والخطير كما تظهر المعطيات المتوفرة بناء على الأقمار الاصطناعية المتخصصة، أن هذا الزحف أصبح يخنق هذه الغابة الوحيدة من كل الاتجاهات ووصل ذروته خلال سنة 2020، ليتوقف أخيرا بسبب جائحة «كورونا»، غير أنه عاد بقوة منتصف سنة 2021.

وتوضح المعطيات نفسها أنه إلى جانب الزحف العمراني فإن الحريق الذي اندلع بجانب من هذه الغابة في وقت سابق، ما زالت آثاره وخيمة، حيث ينتظر الجميع تفعيل البرامج المتعلقة بإعادة تشجير المنطقة، وإقامة سياجات حديدية حماية لهذه الغابات من المتربصين بها، سواء اللوبيات العقارية أو المصطافين، الذين يتسببون في اندلاع هذه الحرائق .

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى