حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

برشيد …. تأخر إنجاز مشروع المركز الإقليمي لطمر النفايات يؤزم الوضعية البيئية

الجماعات الترابية تعاني من مشكل تدبير قطاع النظافة وتراكم النفايات

مصطفى عفيف

لازال سكان إقليم برشيد عامة وجماعة برشيد خاصة يتساءلون عن مصير مشروع المركز الإقليمي لطمر النفايات الذي تبخر بين مكاتب المصالح المختصة. وتتواصل معاناة سكان الأحياء القريبة من مطارح النفايات، التي لم تعد قادرة على استقبال النفايات المنزلية، ومنها مطرح برشيد والدروة اللذان أصبحا على أمتار قليلة من التجمعات السكنية.

هذا الوضع أخرج سكان الأحياء المتضررة للمطالبة بتدخل السلطات الإقليمية والمجالس الجماعية من أجل إيجاد حلول جذرية لإزالة المطارح العمومية المتواجدة قرب التجمعات السكنية، والإسراع بإخراج مشروع مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية بمواصفات حديثة، وذلك لحل المشاكل البيئية المرتبطة بمطارح النفايات الحالية بكل من الدروة وبرشيد بالإضافة الى الكارة التي لم تعد قادرة على استقبال أطنان النفايات المنزلية الخاصة بثلاثة مجالات حضرية، بالإضافة إلى بعض النفايات التي يتم رميها من طرف بعض الوحدات الصناعية ببرشيد والدروة، وهو إشكال بيئي بات يشكل خطرا يهدد ساكنة المنطقة القريبة من المطارح العمومية.

من جانبه، كان رئيس المجلس الجماعي لبرشيد كشف عن المشروع الذي لازال يراوح مكانه، وهو مشروع مدعم من طرف وزارة الداخلية التي ستمنح جماعة برشيد مليارا و600 مليون سنتيم من أجل إحداث مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية بمواصفات حديثة، وهو المشروع الذي يلزم جماعة برشيد بالقيام بالدراسات التقنية اللازمة لإخراجه إلى حيز الوجود في أقرب وقت وتجنيب المدينة المشاكل المرتبطة بالمطرح الحالي الذي أضحى قنبلة بيئية موقوتة تستدعي التدخل العاجل لوقف التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن الطريقة التقليدية في استغلاله، من أجل حل مشكل معالجة الأزبال المنزلية بمدينة برشيد، مع الإسراع بإنجاز الدراسات لمشروع طمر النفايات حتى يكون المطرح مؤهلا لاستقبال شاحنات النفايات المنزلية، في انتظار إيجاد حلول ناجعة، حيث أصبح المطرح يتسبب في أضرار صحية نتيجة تطاير الدخان الكثيف والروائح الكريهة والانبعاثات الغازية التي تخنق الأنفاس، ما يشكل معاناة كبيرة للأحياء السكنية، وخاصة التي لا يفصلها عن مطرح النفايات سوى أقل من كيلومتر واحد.

إلى ذلك يعاني سكان مجموعة من الأحياء ببرشيد، سيما أحياء المنى والربيع، وأمنية ودرب الجديد، والطاهري وبن الشايب، والصفاء وبورحال، وقاطنو منازل مستشفى الأمراض النفسية وأحياء أخرى بالمدينة، من مشاكل بيئية جراء انتشار الدخان الكثيف المنبعث من المطرح العمومي للنفايات بالقرب من منازلهم، وهي معاناة جعلتهم يوجهون نداءات إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل لوضع حد للأدخنة المنبعثة من المطرح العمومي ورفع الضرر عنهم وعن منازلهم.

يذكر أن شركة «كازا تكنيك» للنظافة كانت فازت بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية ببرشيد، خلفا لشركة «كومباك» التركية، بمبلغ يناهز 26 مليون درهم. وألزم دفتر التحملات الشركة بإدخال أسطول جديد وإحداث آليات ومعدات الجمع والتنظيف، في حين أصبحت الشركة اليوم تواجه إكراهات كبيرة في تخليص المدينة من مشكل النفايات المنزلية المتراكمة بعدد من النقط السوداء، إذ لم تعد حاويات الأزبال الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام، الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، سيما أن بعض الحاويات مكسورة والنفايات تتكدس بشكل كبير والوضع يزداد تفاقما مع مرور الأيام حيث تصير المدينة عبارة عن مطارح للنفايات المنزلية.

هذا وتواجه جماعة الكارة مشكلا كبيرا في التخلص من أطنان النفايات المنزلية بشكل يومي، إذ تضطر الجماعة إلى رمي نفاياتها أمام ببعض المقالع المهجورة أو في الخلاء قرب  التجمعات السكنية وحرقها، في وقت لازالت احتجاجات سكان جماعة الدروة متواصلة على الكارثة البيئية التي يتسبب فيها مطرح النفايات بسبب الروائح والأدخنة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى