
مصطفى عفيف
اهتز سكان جماعة الحساسنة بإقليم برشيد، بعد عصر أول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة بشعة، بعد إقدام امرأة على قتل حفيدتها ورميها في بئر يزيد عمقه عن 50 مترا، وطعن زوجة ابنها بواسطة سلاح أبيض، وهو الحادث الذي استنفر السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة التي هرعت إلى عين المكان، حيث تم نقل الضحية إلى المستشفى قبل إيقاف المشتبه فيها، فيما عملت عناصر الوقاية المدنية على انتشال جثة الطفلة ذات الثلاث سنوات من قعر البئر.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الحادث، الذي هز قلوب سكان الحساسنة، وقع إثر نشوب خلاف بين العجوز التي تبدو عليها بعض الاضطرابات العقلية وزوجة ابنها، سرعان ما تطور إلى تشابك بالأيدي. حينها توجهت العجوز إلى داخل المنزل حيث أخذت سكينا وتوجهت صوب حفيدتها، لتدخل والدة الأخيرة في مواجهة العجوز التي وجهت لها عدة طعنات في الصدر والبطن. وبعد تدخل عدد من السكان الذين أنقذوا الضحية من الاعتداء، وفي غفلة من الجميع طعنت حفيدتها عدة طعنات بوحشية على مستوى الصدر قبل رميها داخل بئر قريب من المنزل، وهو الأمر الذي تم اكتشافه بعد نقل الضحية الأولى صوب المستشفى، إذ بعد البحث عن الطفلة أخبرتهم العجوز بكل برودة أعصاب بقتل الطفلة التي وصفتها بكونها جنا، مؤكدة أنها قامت بالتخلص منها ورميها بالبئر. وعقب إخبار الوقاية المدنية، التي حلت عناصرها بعين المكان، جرى انتشال جثة الطفلة من البئر ونقلها إلى مستودع الأموات بسطات.
وأكدت المصادر نفسها أن الحادث عجل بإيقاف المشتبه فيها ونقلها إلى مركز الدرك حيث تم وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الجاري بإشراف من النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.





