شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بركة يدق ناقوس خطر جفاف يهدد المغرب 

انتقد غياب سياسة مائية للحكومة السابقة وتأخر إنجاز مشاريع السدود لتعبئة مياه الأمطار

 

النعمان اليعلاوي

دق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، من جديد ناقوس الخطر بخصوص وضعية الماء بالمغرب، بما في ذلك المعطيات التي تخص السدود على مستوى كل الأحواض بمختلف جهات المملكة. وقال بركة، في ندوة حول المياه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إن الفرشة المائية بالمغرب خلال هذه السنة، عرفت تراجعا غير مسبوق مقارنة مع باقي السنوات، مبررا ذلك بقلة التساقطات، إلى جانب غياب سياسة مائية تسعى إلى الحفاظ على هذه المادة الحيوية. وذكر الوزير بأن وزارته تعمل على صياغة استراتيجية لمواجهة موجة الجفاف جراء قلة التساقطات، من خلال إبرام عدة اتفاقيات مع عدد من وكالات الأحواض المائية، وإخراج مشاريع لإحداث سدود جديدة إلى الوجود.

وتحدث بركة عن أن مسألة تدبير المياه بالمغرب تخضع لمقاربة مندمجة، حيث لا يتعلق الأمر بوزارة التجهيز والماء، أو وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، مؤكدا على أن العديد من المشاريع ذات الصلة بالسدود التلية والسدود وتحلية المياه تأخر إنجازها من أجل توفير المياه بالمغرب، مبينا أنه سيتم إطلاق حملة من أجل التحسيس بطرق استهلاك المياه، مؤكدا على أنه يمكن الوصول في المستقبل، بعد التحسيس، إلى فرض غرامة بسبب الإفراط في استغلال المياه، وأنه بالإضافة إلى التحسيس ستعطى الإدارات العمومية المثال من أجل الاقتصاد في استغلال المياه، مؤكدا أن تلك الإدارات تستهلك 5 في المائة من المياه بالمغرب، مبينا أن برامج النجاعة المائية لن تقتصر على الإدارة، بل ستشمل المساجد والمدارس.

وشدد وزير التجهيز والماء على جودة مياه الشرب المغربية، وقال إن «هناك مسؤولية جماعية لعدد من المؤسسات، منها الوزارة الوصية، ووزارة الصحة، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ووكالة الأحواض المائية، وكلها تشتغل على حماية جودة المياه، لأن هذا الموضوع حيوي ولا يمكن التلاعب به». مشيرا إلى أن «المغرب مقبل على تغيرات مناخية مهمة، منها فترات جفاف وفي السنة نفسها قد تشهد البلاد فيضانات، وهو الأمر الذي دفع إلى إطلاق استراتيجية من أجل الحفاظ على المياه ومواجهة التراجع في الفرشات المائية»، مبينا أنه «تمت برمجة إنشاء ثلاثة سدود في السنة إلى حدود سنة 2030، وهناك 15 سدا في إطار هذه الاستراتيجية في طور الإنجاز».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى