شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

تحقيقات لفك لغز الحريق وسبب وجود الضحيتين لوحدهما

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

عاش حي «البرواقة» بمقاطعة بني مكادة بطنجة، بعد زوال أول أمس الخميس، على وقع مأساة، بعد وفاة رضيعة لا تتجاوز ستة أشهر من عمرها، وشقيقها البالغ من العمر تسع سنوات، وذلك على خلفية حريق مهول شب في منزل أسرتهما نتيجة تماس كهربائي، حسب أولى المعلومات المتوفرة.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الأم توجهت إلى المدرسة من أجل جلب ابنها الثالث، قبل أن تتفاجأ برجال الإطفاء والسكان يحاولون إخماد النيران داخل منزلها، ما أدى إلى إصابتها بانهيار، خصوصا بعد إخبارها بأن ابنيها قد لقيا حتفهما بسبب الحريق. وقالت الأسرة إنها تفاجأت بالحريق، سيما أن الشاحن الوحيد المتوفر، يقوم رب الأسرة بأخذه أثناء توجهه إلى العمل، حسب تصريحاته للمصالح الأمنية، ويرتقب الكشف عن الأسباب الكامنة وراء ما جرى.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحادثة أشاعت حالة من الحزن في صفوف قاطني الحي، فضلا عن أسرة الضحيتين.

وفتحت المصالح المختصة تحقيقا لمعرفة الملابسات الكاملة لما جرى بالضبط، والأسباب التي وقفت وراء الحريق، علما أن الوفاة ناتجة عن استنشاق الضحيتين للدخان السام الناتج عن الحريق. ولم تخف المصادر المتتبعة أن العشوائية التي يعرفها هذا الحي، ساهمت في هذا الحريق، نظرا لكونه أحد أكثر الأحياء كثافة من حيث السكان، نتيجة بنايات عشوائية ساهمت في تحوله إلى بؤرة لاختلاس الكهرباء وهو ما تنتج عنه حرائق متتالية، إلى جانب صعوبة ولوجه من طرف المصالح المختصة، أثناء وقوع حوادث مماثلة.

وسبق لهيئات محلية أن طالبت بالتدخل لوضع تصميم جديد يخص هذا الحي بالضبط، وتنقيل بعض سكانه نحو مناطق أخرى كما هو معمول به في عدة مناطق عبر تعويضهم عقاريا، حتى يتسنى تفكيك ما يشبه «تركة» عقارية ساهمت في تحويل «البرواقة» إلى منطقة سكانية تعرف ضغطا كبيرا، حيث يصنف هذا الحي ضمن الأحياء التي يستوجب أن تعطى لها أهمية قصوى بخصوص تنمية أحياء مقاطعة بني مكادة، وفك التهميش عنها، في إطار المخططات التي وضعتها المصالح المختصة لهذا الغرض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى