شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

تحقيق يكشف سطو «مافيا» العقار على أراض جماعية باكزناية

عمليات هدم واسعة والنيابة العامة تبحث في الملف وصلته بالحرائق السابقة

محمد أبطاش

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أنه بناء على التحقيق الذي فتحته مصالح وزارة الداخلية بطنجة، حول ظهور العشرات من البنايات على مستوى غابة الفرنساوي وبقية الغابات المجاورة بجماعة اكزناية بطنجة وبشكل عشوائي، فقد تبين أن مافيا للعقار قامت بالاستيلاء على هذه الغابات التي تندرج ضمن الأراضي الجماعية، وحولتها إلى تجزئات عقارية بشكل سري.

وأضافت المصادر أن التحقيقات كشفت أن هذه التجزئات السرية سبق أن قامت مصالح المياه والغابات بتشجيرها خلال السنوات الماضية، غير أن هذه اللوبيات أقدمت على قطع الأشجار وافتعال الحرائق، وتجزيئها وبيعها في ظروف غامضة إلى بعض السكان المحليين، والذين قاموا من جانبهم بتشييد عمارات سكنية في ظروف غامضة، عقب حصولهم على عقود مشبوهة، دون المرور على القنوات الرسمية والإدارية للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير القانونية وصحتها.

ووفقا للمصادر، فإن مصالح النيابة العامة دخلت على الخط، حيث فتحت تحقيقا في إمكانية وجود وثائق مشبوهة لتزوير طال هذه التجزئات السرية، أو وجود جهات داخل النسخة السابقة للمجلس الجماعي، كانت وراء تسهيل المأمورية على المافيا التي حصلت على ملايير السنتيمات، بعد بيعها قطعا أرضية في ظروف غامضة. كما يرتقب الكشف عن علاقة الحرائق التي تسببت في إتلاف نحو 300 هكتار من غابات جماعة اكزناية طيلة السنوات المنصرمة، بظهور التجزئات السرية المذكورة.

وتبعا لذلك، مباشرة بعد توصلها بنتائج التحقيقات الأولية، قامت السلطات المحلية بجماعة اكزناية مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، أول أمس الأحد، بعملية هدم واسعة شملت نحو 26 منزلا تم تشييدها في ظروف غامضة، خلال السنوات الماضية فوق الأراضي سالفة الذكر، وقد باشرت هذه السلطات عمليات الهدم بحضور محمد امهيدية، والي الجهة، فضلا عن عدد من المسؤولين الترابيين بالمنطقة، بعد أن وجهت إنذارات سابقة إلى سكانها بضرورة إخلائها، عقب تبين أن هذه المنازل غير قانونية ومشيدة فوق أراض جماعية لا يحق لأحد البناء أو التصرف فيها، كما يفترض أن أصحابها تلقوا وعودا بتسوية بعض ملفاتهم من قبل المكتب السابق المسير للجماعة، مقابل التصويت على الرئيس المعزول وفريقه عن حزب الأصالة والمعاصرة.

وأكدت المصادر أن السلطات المختصة حصلت على الضوء الأخضر منذ أسابيع، إلا أنها كانت تنتظر مرور الاستحقاقات الانتخابية، حيث مباشرة بعدها شرعت في عملية هدم واسعة، خصوصا وأنه قبيل الانتخابات الأخيرة، شهدت كل المناطق الموجودة بنفوذ جماعة اكزناية انطلاق البناء العشوائي، في ظل انشغال الجميع بالحملات الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى