
الأخبار
فشلت نداءات شباب سلا في دفع مسؤولي المدينة، سلطة ومنتخبين، إلى إصلاح ملاعب القرب المهترئة، والتي بات استعمالها في ظل الوضعية الحالية أمرا غير ممكن، ويهدد صحة الأطفال الممارسين.
وروج عشرات الشباب بمقاطعة العيايدة صور ملاعب القرب التي أحدثت، قبل سنوات قليلة فقط، في وضعية متدهورة، مما يتطلب التدخل العاجل لإصلاحها.
وتعاني غالبية ملاعب القرب بتراب عمالة سلا من انعدام أو قلة أشغال الصيانة، خاصة تلك المرصودة للعشب الاصطناعي، الذي يتضرر بسرعة، ويصبح شبيها بخرقة تتطايرها الأرجل.
وتوصلت «الأخبار» بصور ملاعب القرب بمقاطعة العيايدة، التي تضررت بشكل واضح، وأصبحت غير صالحة للاستعمال، إلا أن غياب فضاءات لممارسة كرة القدم، فرض على شباب المقاطعة مواصلة استغلال هذه الفضاءات والملاعب، إلى حين برمجة تدخلات الصيانة والأشغال الوقائية، للحفاظ على هذه التجهيزات والممتلكات، وجعلها في وضعية تتيح استعمالها واستغلالها من طرف الجمعيات والشباب الباحثين عن فضاءات لممارسة كرة القدم.
وسبق لعدد من الجمعيات أن طرقت باب قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة سلا، لبحث إمكانية الاستفادة من ميزانية التنمية البشرية، لصيانة وإصلاح هذه الملاعب، إلا أن تفاعل مسؤولي هذا القسم كان باردا، ولم يرق لانتظارات وتطلعات الشباب.
ويعتبر موضوع ملاعب القرب من القضايا التي تحتاج إلى فتح ملفات إنجاز هذه الفضاءات الرياضية، والتدقيق في هوية الجهات التي استولت عليها، وباتت تسيرها لتحقيق مداخيل ومكاسب مالية فردية، دون تخصيص جزء من عائدات استغلال هذه الملاعب للصيانة والإصلاح.
وتعرف سلا منذ حوالي ثلاث سنوات تقلص عدد الملاعب الصالحة للاستغلال، خاصة بعد التضرر الشامل للملاعب الرياضية التي أحدثت بكورنيش المدينة، قبالة حي سيدي موسى، إضافة إلى تضرر قشرة العشب الاصطناعي بكل من ملاعب فضاءات المريسة الأربعة، فيما توجد ملاعب القرب بمقاطعة العيايدة في وضعية تدهور متقدمة، دون تحرك مجالس المقاطعة ومجلس المدينة لبرمجة إصلاح هذه الملاعب التي يتوزع تدبيرها بين المجالس المنتخبة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقطاع الشباب والرياضة.
ويواجه شباب مدينة سلا استمرار وضعية هذه الفضاءات على حالها بالغضب والقلق، بسبب تجاهل الجهات المختصة لمتطلبات الشباب في توفير فضاءات للعب كرة القدم، وممارسة الأنشطة الرياضية بصفة عامة.





