الرئيسيةحوادثمجتمعمدنوطنية

تطورات جريمة قتل سيدة بالرباط على يد ابنها وزوجته وابنه

اعتقال المتهم بتهمة الإيذاء العمدي المفضي للموت ومتابعة زوجته وابنه بالمشاركة

أكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ»الأخبار» أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أحالت، صباح أول أمس الثلاثاء، المتهمين في جريمة قتل سيدة مسنة بالرباط على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.

وذكرت المصادر أن المتابعين في هذه القضية المثيرة التي هزت الرأي العام الوطني وسكان العاصمة الرباط تحديدا، هم ابن الضحية المزداد سنة 1978 وزوجته البالغة من العمر 20 سنة، ثم ابنه القاصر وهو ثمرة زواجه الأول ويبلغ من العمر 12 سنة فقط، وقد تم عرضهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، أول أمس، في وضعية اعتقال، قبل أن يقرر هذا الأخير إيداع الزوج سجن العرجات ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت، فيما تقرر متابعة زوجته في وضعية سراح بتهمة المشاركة، أما الطفل الذي كانت ترافقه والدته وهي الزوجة الأولى للمتهم الرئيسي فقد تمت إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، وأفرج عنه من أجل متابعته في حالة سراح بتهمة المشاركة أيضا.

وأكدت مصادر الجريدة أن مسار الأبحاث القضائية المنجزة مع المتهمين الثلاثة في قضية مقتل السيدة المسنة بعد تكبيلها وتعذيبها، يرجح أنه أفرز تطورات جديدة مع تقدم الأبحاث، ليتخذ قاضي النيابة العامة وبعده قاضي التحقيق قرارا يقضي بتوجيه التهمة الرئيسية لابن الضحية، فيما تابع زوجته وابنه بتهمة المشاركة، وينتظر أن تحسم التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها كل المتهمين في هذه النازلة مستوى تورطهم في مقتل الضحية المسنة، وباقي امتدادات وتفاصيل هذه الجريمة.

وبالرجوع لتفاصيل الواقعة، كانت العاصمة الرباط قد اهتزت، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع جريمة نكراء بطلها أربعيني أقدم رفقة زوجته وابنه القاصر على قتل والدته المسنة بطريقة بشعة، عكستها تسجيلات موثقة لتفاصيل الجريمة عثر عليها بهاتفه النقال.

وأفادت مصادر «الأخبار» بأن فرق البحث القضائية والعلمية بولاية أمن الرباط دخلت على الخط بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل فك كل الخيوط والألغاز المرتبطة بهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها المتهم الرئيسي في حق والدته بعد تكبيلها وتصويرها عارية قبل تعذيبها وقتلها، بمساعدة ابنه القاصر وزوجته.

وكان بلاغ رسمي للمديرية العامة (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، قد أكد أن الفرقة الجنائية الولائية بمدينة الرباط فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء السبت الماضي ، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لزوجين وابن أحدهما القاصر، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جناية القتل العمد في حق الأصول.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 43 سنة، يشتبه في ارتكابه جناية القتل العمد باستعمال وسائل التعذيب في حق والدته البالغة من العمر 67 سنة، وذلك بمشاركة محتملة لباقي المشتبه فيهما وهما زوجته وابنه القاصر.

وقد حجزت عناصر الشرطة القضائية تسجيلات وأشرطة موثقة بالهاتف تظهر الضحية مكبلة وفي وضعية بدون ملابس، كما تمت معاينة آثار بارزة للعنف عليها في مختلف أنحاء جسدها.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهما الراشدين للحراسة النظرية والمراقبة الشرطية بالنسبة للقاصر، رهن إشارة البحث القضائي الذي أنجزته الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد درجة ومستوى تورط كل واحد من المشتبه فيهم في ارتكاب هذه الأفعال، قبل عرضهم ، أول أمس الثلاثاء، على أنظار النيابة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى