البناية وهبتها الكنيسة الأرثودوكسية وتكلفت بتهيئتها جهة الرباط
الأخبار
أفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن العديد من علامات الاستفهام باتت تطرح وسط المهتمين بالشأن المحلي بسيدي سليمان، بخصوص أسباب تعثر افتتاح مشروع المركز الثقافي، المحاذي لمقر إقامة عامل إقليم سيدي سليمان، الموجود بشارع بئر أنزران، بعدما جرى في وقت سابق تسليم بناية الكنيسة الأرثودوكسية، التي شيدت سنة 1914، لفائدة المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، وتكلف مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، خلال ولاية عبد الصمد سكال، برصد غلاف مالي يناهز 200 مليون سنتيم، ضمن كلفة مالية إجمالية تصل لنحو أربعة ملايين درهم، من أجل إصلاح وترميم وتهيئة ساحة المركز الثقافي. وشهدت سنة 2019، معاينة الأشغال المنجزة بالمركز الثقافي المذكور، من طرف لجنة مختلطة ضمت ممثلين عن مجلس جهة الرباط والمجلس الجماعي، قبل أن يتم الإعلان عن نهاية الأشغال به، ليظل مغلقا في وجه العموم لأزيد من ثلاث سنوات.
وأضاف المصدر ذاته أن المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه عبد الواحد خلوقي، بات عاجزا عن الوفاء بالوعود المقدمة للمواطنين، بعدما جرى الترويج نهاية السنة الماضية، من طرف المسؤولين بالمجلس الإقليمي، لاقتراب موعد افتتاح المركز الثقافي.
وعقد المجلس الإقليمي لهذا الغرض اجتماعا موسعا حضره ممثلو بعض الجماعات الترابية، والمديران الإقليمي والجهوي لقطاع الثقافة، رفقة باشا المدينة رشدي فرشادو، وتعهد حينها الجميع، بمن فيهم خلوقي، باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل تجهيز وافتتاح المركز الثقافي، على الرغم من كونه يقع بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية لسيدي سليمان، حيث ظل خلوقي يراهن على الخروج من مأزق غياب السيولة المالية المطلوبة لتجهيز المركز، وتوفير الموارد البشرية، على عقد اتفاقية شراكة مع المجلس البلدي لسيدي سليمان، دون أن يحدد بشكل واضح التزامات المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يشكو أصلا من عجز مالي كبير.
يذكر أن القائمين عن تدبير شؤون المجلس الإقليمي المذكور، لازالوا يلتزمون الصمت إزاء تعثر إنجاز مشروع قرية الصانع التقليدي الموجود بشارع الحسن الثاني، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى الغموض الذي يلف حقيقة الوعاء العقاري المخصص لبناء المستشفى الإقليمي، والذي أكدت بشأنه مصادر «الأخبار» ، أن المجلس لم يقم بعد باقتناء الوعاء العقاري، الذي تمت معاينته من طرف خلوقي والكاتب العام بالعمالة بحضور وزير الصحة خالد آيت الطالب.
