تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأنه سجل تعثر في تحصيل المداخيل بالجماعة الحضرية لتطوان، ما استدعى عقد اجتماعات ترأسها مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية المذكورة، بحضور رؤساء المصالح المعنية، خلال الأيام القليلة الماضية، لبحث تجاوز الإكراهات التي تعيق استخلاص الرسوم الضرورية، واتخاذ تدابير استباقية لتحقيق التوقعات المالية لميزانية الجماعة لسنة 2022.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئاسة الجماعة بتطوان باشرت التنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، من أجل إيجاد حلول لكافة الصعوبات والعراقيل التي تقف حاجزا دون تحقيق الرفع من المداخيل، سيما في ظل توصل البكوري بتقارير مفصلة من مصلحة الجبايات حول وضعية مداخيل الجماعة إلى غاية 30 يونيو 2022، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021، وكذا وضعية عمليات الاستخلاصات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مجلس تطوان ما زال يتتبع استنفار كافة المصالح المسؤولة للرفع من المداخيل، لأنه فتح ملفات متعددة تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، لتصفية تركة فشل حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن العام المحلي لولايتين متتاليتين، وتراكم ديون التدبير المفوض، والأحكام القضائية المرتبطة بنزع الملكية، فضلا عن تعويضات الموظفين ومستحقاتهم التي تراكمت لسنوات.
وذكر مصدر أن تضخم الباقي استخلاصه ووصوله الملايير من الإكراهات التي تواجه مجلس تطوان، إلى جانب صعوبات التنسيق لاستخلاص مستحقات وأكرية، فضلا عن مشاكل التراكمات الخاصة باختلالات تدبير الأملاك الجماعية، وضرورة خلق التوازن بين جمع الضرائب، واستمرار عمل المشاريع ومساهمتها في التنمية والتشغيل، وتسهيل وتبسيط إجراءات دفع مستحقات الجماعة بالنسبة إلى الجميع.
وكانت العديد من التقارير التي أنجزتها المصالح المختصة بالجماعة الحضرية لتطوان، في موضوع تراكمات وفشل المجلس السابق في التسيير، كشفت عن تراكم ديون بالملايير على الميزانية، نتيجة جمود ملفات وحرمان عمال وموظفي الجماعة من مستحقاتهم وتعويضاتهم والألبسة لسنوات، فضلا عن إهمال جميع الشكايات والاحتجاجات التي كانت تطالب بحل الملف المذكور، طيلة تحمل حزب «البيجيدي» لتسيير الشأن العام المحلي بالمدينة، والصراعات التي كانت تسود في علاقة النقابات الممثلة للموظفين بالجماعة والرئاسة، ناهيك عن تضخم الباقي استخلاصه وضياع مداخيل مهمة.
