شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

تعرضت لحادثة سير كادت تنهي مساري وهذا سر غضب المسؤولين بعد نجاح العملية الجراحية

مانسيناكش خالد مسالك (مدافع الرجاء سابقا)

حسن البصري:

هل كان الرجاء يعيش تكتلات أو ما يعرف بالنقابة؟

مقالات ذات صلة

هناك فرق بين النقابة والتحالفات أو التكتلات، أنا أرى أنها ظاهرة صحية داخل الفرق لأن اللاعبين يتحولون إلى مجموعة متلاحمة، لكن، اليوم، تغيرت الأمور لأن الفرق لم تعد تعتمد على أبنائها عكس ما كان يحصل في زمننا حيث كان اللاعبون يتدرجون في الفئات العمرية ويجمعهم الحي والفريق. أذكر أنني قاطعت الفريق، وقبل مباراة هامة ضد المغرب الفاسي امتنعت عن التوجه للملعب. في الصباح زارني بمنزل العائلة ظلمي ونجمي، وكنت عائدا من حفل زفاف سهرت فيه ولم أنم إلا ساعات قليلة، طلبا مني الالتحاق بالفريق من أجل خوض المباراة ضد «الماص» لم أخبرهما بوجودي في حفل زفاف، أحضرت الحذاء ورافقتهما إلى الفندق حيث تناولت قهوة واستسلمت للراحة، وقبل المواجهة اكتشفت أنني أساسي في التشكيلة.

كان المغرب الفاسي يرعب فرق البيضاء بمركب محمد الخامس، أليس كذلك؟

أزهى فترات المغرب الفاسي كانت في الثمانينات، حيث حصد الفريق لقبين للبطولة وقدم للكرة الوطنية لاعبين من العيار الثقيل، أمثال الرواضي والسليماني، والأشهبي ومجيدو، وحموصة وعتيق، والرحماني وبونو وخراكَ، إضافة للحارسين العملاقين الهزاز والتكناوتي واللائحة طويلة.. قوة “الماص” كانت تكمن في اللياقة البدنية للاعبين وفي استقرار المدرب، حيث كان كنايير مدربا للفريق لأزيد من عشر سنوات.

نعود إلى مباراة المغرب الفاسي..

رغم مقاطعتي للفريق وغضبتي، علمت، قبل الانتقال إلى الملعب لمواجهة المغرب الفاسي، أنني أساسي في التشكيلة، وكنت مطالبا بالحد من خطورة اللاعب حميد حموصة، كان لاعبا سريع الاختراق وكعادتي حاولت استفزازه والتأثير على معنوياته، لكن سبق له أن سجل في مرمى الزاكي خلال مواجهة الوداد. للأسف علمت أن وضعه الاجتماعي مقلق بالرغم من انتمائه للمغرب الفاسي الذي كان مصنفا ضمن الفرق الميسورة. في تلك المباراة سجل حجري هدف السبق عن طريق ضربة خطأ وأضفنا هدفا ثانيا لا أذكر من سجله، وفزنا بهدفين دون رد. قدمت مباراة رائعة بشهادة زملائي الذين لم يكونوا على علم بأنني كنت في حفل زفاف ولم أنم إلا ساعات قليلة جدا.

هل تمت تسوية المشكل الذي من أجله قاطعت تداريب الرجاء؟

قاطعت التداريب وكنت أتمرن بشكل فردي، وحين طلبت مني العودة عدت وقدمت مردودا جيدا، لكن ما أعاتب عليه المسيرين في تلك الفترة هو التماطل في أداء المستحقات المالية التي كانت أصلا هزيلة، وكنت أقول للمسيرين يمكنني أن أنتظر ثلاثة أشهر على أن أتسلم مستحقاتي في المواعد المحددة بدل الوعود الزائفة. لهذا فبعد الانتصار على المغرب الفاسي دخل امحمد أوزال، رئيس الفريق، لمستودع الملابس مهنئا، فقال له عبد المجيد ظلمي: «عطيو للسيد رزقو».

سيمنحك النادي مبلغا ماليا ستشتري به دراجة نارية وينتهي الأمر بحادثة سير..

بعد طول إلحاح سأتسلم مبلغا ماليا قدره 6000 درهم، قمت على الفور بشراء دراجة نارية من الحجم الكبير، لكني تعرضت لحادثة سير  في حي القريعة وكان برفقتي أحد أصدقائي، تعرضت لكسر وشعرت بالألم وأنا ممدد على الأرض. أصبت بغيبوبة إلى أن جاءت سيارة الإسعاف، حينها حضر حسن موحيد، لاعب الرجاء، والتحق بي في المستشفى حين كان طبيب المستعجلات يحاول إسعافي، لكن حسن سيثور في وجه الطبيب بل وسيخرجني من مستشفى ابن رشد ويأخذني إلى مصحة خصوصية حيث أجريت لي، في اليوم الموالي، عملية جراحية، لكنها أغضبت المسيرين.

لماذا؟

لأنهم بكل بساطة سيؤدون فاتورة العملية الجراحية التي خضعت لها. ففي تلك الفترة لم تكن الجامعة متعاقدة مع شركات تأمين لتغطية مصاريف علاج اللاعبين، لكن المهم هو نجاح العملية وتطمينات الطبيب الذي أخبرني أن بإمكاني، بعد فترة النقاهة والترويض، العودة إلى المستوى نفسه الذي كنت عليه قبل الحادثة.

هل استحضرت، أثناء الحادثة، مأساة زميلك مونتاري؟

نعم تذكرت عزيز مونتاري الذي انتهى مساره بعد حادثة سير مساء ذات سبت من سنة 1995 بالقرب من زناتة، كان عمره حينها 22 سنة، لكن العملية التي خضع لها المسكين لم تنجح وتم بتر ساقه اليمنى التي كان يبدع بها، واستمر عزيز في المصحة يتلقى العلاج ويتماثل للشفاء، غير أن الإصابة كانت بالغة والعملية فشلت، فمات هذا اللاعب الموهوب الذي أدعو له بالرحمة والمغفرة.

ما وصية الطبيب الذي عالجك؟

الطبيب أوصاني باللعب دون حذر ودون خوف أو تردد، وأن أمارس هواية «الطاكلات» بشكل طبيعي وكأنني لم أتعرض لإصابة، وأن أطرد الوسواس من ذهني. أذكر أنني، بعد تماثلي للشفاء، رافقت فريقي الرجاء في معسكر بهولندا، وسألت الطبيب عن جاهزيتي فقال لي إنني جاهز مائة في المائة، وفعلا أبنت عن مستوى جيد في المباريات الودية.

هل عدت سريعا لاعبا أساسيا في تشكيلة الرجاء؟

حين عدنا من هولندا كانت تنتظرنا مباراة ضد الجيش الملكي وما أدارك ما الجيش، وكان المدرب حسن حرمة الله يتردد في دعوتي للمشاركة في تلك المباراة، قبل أن يقنعه اللاعبون بضرورة الاعتماد علي، وكان علي أن أحد من خطورة لاعبين كبيرين هما حليم وبودراع. الحمد لله انتصرنا أداء ونتيجة وقدمت مستوى غير منتظر، وفي نهاية المباراة اتصل بي الكولونيل العكاري وعرض علي الانضمام للفريق العسكري، وفي اليوم الموالي نودي علي من طرف الناخب الوطني، المهدي فاريا، للالتحاق بمعسكر للفريق الوطني بالمعمورة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى