شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

تفاصيل سقوط طائرة صغيرة لشحن المخدرات بضواحي طنجة

تحقيقات حول علاقة الحادث بمعامل للدواجن و”الآجور” نمت كالفطر بالمنطقة

 

طنجة: محمد أبطاش

 

قامت السلطات المختصة ومصالح الدرك الملكي، أول أمس الثلاثاء، بقطر الطائرة التي سقطت على مستوى منطقة دار الشاوي صبيحة اليوم نفسه، حيث جرى نقلها صوب القيادة الجهوية للدرك بطنجة، بغرض تعميق الأبحاث بخصوص حيثيات وتفاصيل هذه الواقعة الأولى من نوعها.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه يرجح أن الطائرة انطلقت من نفس المكان، وهي طريق معبدة وتوجد بسفح سهلي مفتوح. ووفقا لبعض المصادر المطلعة على خبايا الواقعة، فإن هذا المكان هو في الأصل أرض منبسطة تصعب مراقبة حركة الملاحة الجوية فوقه خاصة الطائرات الصغيرة التي تحلق على علو منخفض، ويفترض أنه تم استغلاله لعقود من طرف أباطرة التهريب بالمنطقة وفقا لما يتداول، قبل أن تتفجر فضيحة يوم الثلاثاء، خاصة أنه يتوفر على مقطع طرقي طويل من حوالي كيلومترين تصلح لاستغلالها كمدرج إقلاع وهبوط لطائرات التهريب. وتساءلت المصادر نفسها كم من طائرة استطاعت أن تقوم بمهمتها بنجاح قبل أن تسقط طائرة الثلاثاء؟

وتشير المصادر إلى أن القيادة الجهوية للدرك عاشت حالة استنفار، حيث طلبت مصالحها، على مستوى دار الشاوي، بمدها بكل صغيرة وكبيرة على صلة بالقضية، بعدما تبين أن ربان هذه الطائرة هو في الأصل مواطن إسباني، حيث تجري التحقيقات حول كيفية ولوجه المنطقة والأشخاص الذين سهلوا له العملية ومكان شحن المخدرات.

ونبهت المصادر إلى أن الطائرة التي سقطت بسبب الثقل الزائد من المخدرات تكشف عن وجود أماكن شحن للمخدرات بعين المكان، مع العلم أن العشرات من المعامل الخاصة بالدواجن و”الآجور” وغيرها نمت كالفطر بالقرب من طرقات المقطع الطرقي المشار إليه، وهي الأمور التي يرتقب أن تكشف عنها التحقيقات التي دخلت إثرها الفرقة الوطنية للدرك لمعرفة امتدادات ما يجري بإقليم طنجة أصيلة، خصوصا وأن طائرة مماثلة، وهذه المرة من نوع هيلوكبتر صغيرة الحجم، سقطت بضواحي أصيلة خلال السنتين الماضيتين، بينما سقطت طائرة أخرى بالقرب من القصر الكبير، ما يكشف عن أماكن شحن قوية للمخدرات على مستوى هذه الأقاليم.

وقامت مصالح الدرك بفرض تطويق كامل لمكان وقوع الحادثة، حيث منعت الجميع من الاقتراب، خصوصا وأن الموقوف من جنسية إسبانية أصيب بجروح، والأمر نفسه بخصوص سائق شاحنة للنظافة كان يمر من الطريق نفسه، حيث تم إخضاعه هو الآخر للتحقيقات بغرض الوصول إلى تفاصيل أوفى حول هذه الواقعة التي هزت منطقة دار الشاوي يوم الثلاثاء، وتحولت لحديث الألسن محليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى