أفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأن شخصا ثلاثينيا كان قد غادر السجن، قبل أسبوعين، بعد قضائه عقوبة سجنية تصل إلى سبع سنوات، ارتكب مجزرة دموية في حق أصهاره، خلفت مقتل أحدهم وإرسال اثنين آخرين إلى المستعجلات في حالة جد خطيرة.
وأكدت معطيات حصلت عليها الجريدة أن مدينة سوق الأربعاء الغرب، بإقليم القنيطرة، عاشت استنفارا كبيرا، ليلة أول أمس الأحد، بعد تسجيل جريمة قتل وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة تطلبت نقلهما إلى مستعجلات المستشفى الجهوي بالقنيطرة، وإخضاعهما لعمليات جراحية جد مستعجلة. وتمكنت مصالح الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق الأربعاء الغرب من إيقاف المتهم، بعد ساعات قليلة من ارتكابه الجريمة، التي استعمل فيها «شاقورا» صغيرا جرى حجزه من طرف عناصر الأمن.
وتشير المعلومات الأولية المتداولة إلى أن الظنين صاحب سوابق قضائية متعددة، آخرها قضى بشأنها سبع سنوات سجنا، بعد اتهامه ببتر يد شاب، وقد غادر السجن قبل أسبوعين فقط، ليلتحق بمنزل أصهاره، ليلة أول أمس الأحد، ويدخل معهم في نزاع حاد، أنهاه بقتل شقيق زوجته السابقة وإصابة شقيقيها بجروح خطيرة. وأوضحت المعطيات نفسها أن المتهم استعمل آلة حادة عبارة عن ساطور صغير الحجم لتنفيذ جريمته، في الوقت الذي تداولت مصادر محلية أن نزاعه الحاد مع عائلة طليقته، الذي انتهى بفاجعة، كان بهدف الانتقام منها، عقب إرغامه على تطليقها خلال وجوده بالسجن.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن مصالح الشرطة اعتقلت شقيق الظنين، الذي شارك هو الآخر في المواجهة الدموية التي جرت بين شقيقه وأصهاره، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، حيث تبادلوا الضرب والجرح بطريقة بشعة خلفت رعبا كبيرا بين سكان حي السلام، مباشرة بعد أذان مغرب أول أمس الأحد، قبل أن تتدخل دورية أمنية حضرت إلى عين المكان مباشرة بعد إخطارها من طرف الجيران. وتمكنت من إيقاف المتهم الرئيسي وشقيقه، فيما أشرفت السلطات المختصة على نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل التشريح الطبي، وكذا نقل شقيقيه إلى مستعجلات المستشفى الجهوي بالقنيطرة ومنه إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لإجراء عمليات خاصة، بسبب خطورة الإصابات التي تعرضا لها خلال المواجهة.
