شوف تشوف

الرئيسية

توقيف طبيبة مزيفة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير

أكادير: محمد سليماني

 

 

 

أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بأكادير، أول أمس الثلاثاء، سيدة في الثلاثينات من عمرها توهم ضحاياها من المرضى والمرتفقين بأنها طبيبة تشتغل بالمستشفى الإقليمي لتارودانت، وأن لها معارف من أصدقائها وزملائها الأطباء والممرضين بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، الذين سيسهلون لها وصول هؤلاء المرضى للاستشفاء.

وبحسب مصدر “الأخبار”، فإن هذه السيدة قد حلت بمستشفى الحسن الثاني قبل 15 يوما، وقدمت نفسها للأطباء والممرضين على أنها طبيبة متخصصة في طب العيون بتارودانت، إذ كانت تتردد بكثرة على أجنحة المستشفى وكل مرة ترافق مرضى لهذه الفضاءات، حيث ترتب لهم مواعد مع الأطباء من أجل فحصهم وإجراء عمليات جراحية لهم ولذويهم.

وبحسب المصدر ذاته، فقد كان الأطباء يتعاملون مع الموقوفة بشكل لبق على أساس أنها زميلة في العمل، وكانوا يلبون رغباتها في علاج الأشخاص الذين ترافقهم. غير أنها في الواقع كانت تطلب مبالغ مالية من المرضى، من أجل التدخل لصالحهم لدى الأطباء. واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، فقد ترددت بكثرة هذه الأيام على جناح الأم والطفل والتقت بأطر وأطباء الجناح، وبين الفينة والأخرى تستقدم سيدات إلى الجناح من أجل إجراء عمليات ولادة.

وقد تم اكتشاف أمرها بعدما راودت طبيب بقسم الأم والطفل شكوك، حينما دار حديث بينه وبينها في أمور الطب والمهنة، ليكتشف أن المصطلحات التي تستعملها في كلامها لا علاقة لها بميدان الطب، وأنه كلما حاول التعمق معها في النقاش، إلا وتحاول تغيير الموضوع. وبعدما ازدادت شكوك هذا الطبيب في أمر هذه السيدة، قام بالاتصال بزملائه الأطباء بالمستشفى الإقليمي لتارودانت، حيث استفسرهم عن طبيبة متخصصة في جراحة العيون تدعى “خديجة. ب” كما قدمت نفسها، فكانت مفاجأته كبيرة عندما أخبر من قبلهم أنه لا توجد أصلا طبيبة في هذا التخصص بتارودانت. بعد ذلك، اتصل من جديد بمكتب المجلس الجهوي لهيأة الأطباء واستفسر عن هوية هذه السيدة، فأخبر من قبلهم أنه لا توجد طبيبة مسجلة بهذا الاسم، سواء في القطاع الخاص أو العام. عندها أخبر إدارة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بالواقعة، فتم الاتصال بالشرطة التي حلت بعين المكان وأوقفت الطبيبة المزيفة متلبسة داخل جناح الأم والطفل. وتم اقتيادها إلى مخفر الشرطة، حيث تم الاستماع إليها بخصوص المنسوب إليها، كما تم أخذ إفادات مجموعة من الأطر والموظفين بالمستشفى.

وعلمت “الأخبار” أن هذه الطبيبة المزيفة قامت بالنصب على أحد الموظفين بمستشفى الحسن الثاني في مبلغ يتجاوز 2000 درهم، حيث طلبت منه أن يقرضها هذا المبلغ بدعوى أن لها طفلا مريضا وأنها توجد بالرباط لعلاجه، ولكون الفترة تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع لا يمكنها استخراج المبلغ من البنك، لأن بطاقتها البنكية بها عطب، فيما كانت في الواقع بأكادير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى