أكدت مصادر جد مطلعة أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، جانحا عشرينيا من ذوي السوابق القضائية على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد تورطه في تنفيذ هجوم خطير على صيدلية بمركز جماعة عين عتيق، باستعمال السلاح الأبيض، ترتب عنه سرقة حوالي 5000 درهم، فضلا عن حالة رعب غير مسبوقة بالمنطقة ومستخدمي الصيدلية.
وأكدت مصادر الجريدة أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أحال المتهم، بعد استنطاقه والاطلاع على المحضر المنجز في حقه من طرف عناصر الدرك الملكي، على قاضي التحقيق ملتمسا منه متابعته في حالة اعتقال، وقرر قاضي التحقيق إيداعه السجن بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة باستعمال السلاح الأبيض وحالة العود. ويرتقب أن تكشف التحقيقات التفصيلية عن جرائم أخرى محتملة منسوبة للمتهم بالمنطقة، في ظل بعض الشكايات التي توصلت بها مصالح الدرك الملكي بعين عتيق ومرس الخير، تفيد بتعرض أصحابها لسرقات تحت التهديد بالشارع العام، خاصة في أوقات مبكرة.
وحسب معطيات توفرت للجريدة، فإن المتهم داهم، بداية الأسبوع الماضي، صيدلية بمركز عين عتيق، حيث استعمل سكينا من الحجم الكبير لتهديد وترهيب المستخدمة بالصيدلية من أجل تسليمه الأموال، قبل أن تستسلم وتمنحه مبلغا ماليا قدرته بـ 5000 درهم.
وحسب المعطيات نفسها، فقد استنفرت شكاية مالك الصيدلية كل الأجهزة الأمنية بجماعة عين عتيق، حيث فتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق تحقيقا عاجلا بتنسيق مع سرية الدرك بتمارة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتمكنت من إيقاف المتهم بعد تحديد هويته، اعتمادا على تسجيلات الكاميرات المثبتة بزوايا ومدخل الصيدلية، كما تم حجز جزء من المبلغ المالي الذي قام بسرقته. واعترف المتهم بكل التهم المنسوبة إليه بعد أن حاصرته عناصر الضابطة القضائية بأدلة قاطعة حول ارتكابه الجريمة.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن مناطق عين عتيق ومرس الخير وسيدي يحيى زعير باتت تعرف حالة من الارتخاء الأمني، ما ضاعف من نسب الجريمة بهذه المناطق، ورغم التدخلات الأمنية التي تصدت لبعض الجانحين الذين روعوا السكان بالجماعات المذكورة، تبقى مصالح الدرك مطالبة برفع مستوى اليقظة لاستتباب الأمن وتغطية البؤر السوداء والشوارع العامة، من أجل تأمين المواطنين والتجار والعاملات الذين يتم استهدافهم في وقت مبكر بعمليات سرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
