حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جمعية تشخص الحالة البيئية للموارد الطبيعية بإقليم بنسليمان

نظمت جمعية بنسليمان الزيايدة، يوم السبت 18 مارس الجاري، ندوة علمية تحت عنوان «تشخيص الحالة البيئية للموارد الطبيعية بإقليم بنسليمان»، وذلك بشراكة بين الجمعية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، تكوين الدكتوراه «تدبير البيئة والتنمية المستدامة» ومختبر «مجتمعات، تاريخ وتراث». ويأتي هذا الحدث تخليدا لمناسبتي اليوم الدولي للغابات 21 مارس، واليوم العالمي للمياه 22 مارس.

وترأست جلسات هذا اللقاء العلمي المتميز الدكتورة نادية مشوري، أستاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط مديرة مختبر «مجتمعات، تاريخ وتراث» ومنسقة تكوين دكتوراه «تدبير البيئة والتنمية المستدامة». وبعد ترحيبها بالحضور وشكرها للجهات الساهرة على تنظيم هذا الحدث العلمي، تناول الكلمة رئيس جمعية بنسليمان الزيايدة أحمد بوريس، الذي رحب بدوره بالحضور وبالسادة الأساتذة والباحثين، وشدد على ضرورة تعزيز البحث العلمي في المجال البيئي، والبحث عن الحلول اللازمة لمواجهة التدهور المتزايد للوضع البيئي الذي بدأ يشهده المغرب بصفة عامة وإقليم بنسليمان بصفة خاصة.

من جهتها، أكدت نادية مشوري أن الأبحاث التي أشرفت عليها أثبتت أن هناك تدهورا حقيقيا تعيشه غابة بنسليمان بسبب مجموعة من العوامل الطبيعية، من قبيل توالي سنوات الجفاف والتغيرات المناخية التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى العوامل البشرية المتمثلة في تزايد عدد المقالع وانعكاساتها السلبية على الغابة والفرشة الباطنية، ثم السياح والزوار الذين يزورون هذه الغابات ويخلفون وراءهم مجموعة من الأزبال المتراكمة التي تلوث هذه المجالات وتنقص من جودتها.

من جهته أشار الأستاذ محمد صابير، عن المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا، إلى تزايد حدة تدهور المجالات المغربية في السنوات الأخيرة، وأعطى مثالا على ذلك بتزايد نسبة تدهور التربة بالمغرب بحوالي 5.35 بالمائة، ما يستدعي تدخل الفاعلين من أجل الحد من تدهور التربة وتفعيل الأهداف 17 للتنمية المستدامة.

بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ عزالدين شوقي، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث أشار إلى أن الفرشة الباطنية بالمنطقة تعرف نزيفا متزايدا بسبب تغير أنماط استعمالات الأراضي، والانتقال من الزراعات البورية إلى السقوية وتزايد عدد الآبار المحفورة، موضحا أن هذه الأراضي بدأت تعرف تملحا ملحوظا بسبب استعمال مياه المنطقة التي تعرف تزايدا في نسبة الملوحة.

بعد ذلك أتم المداخلة الطالب الباحث سعيد أومحند، عن الكلية نفسها، بموضوع تحت عنوان: «الأراضي المسقية بحوض نفيفيخ وتأثيرها على الوضع البيئي»، حيث أشار إلى أن المنطقة عرفت تزايدا كبيرا في أعداد آبار الثقب ما انعكس على تزايد عمق الآبار وبالتالي تزايد حدة تدهور الموارد المائية بالمنطقة.

وعن الكلية نفسها أخذ الكلمة الأستاذ عبد الغاني الزردي متحدثا عن مفهوم الغابة الحضرية والقرب حضرية والعلاقة التي تربط الساكنة المجاورة بالغابة، مشيرا إلى الإكراهات التي تواجه الغابة بإقليم بنسليمان، والمتمثلة في ما هو طبيعي، على غرار تقلص المحيط الحيوي والمعيشي للوحيش، وما هو بشري يتمثل في تزايد الأنشطة الترفيهية والنزهة وتردد الزوار على الغابة خلال العطل ونهاية الأسبوع وتراكم المخلفات التي يتركونها، إضافة إلى بعض السلوكيات السلبية المتمثلة في رمي مخلفات البناء وتصريف قنوات الصرف الصحي بالمجال الغابوي.

وفي مداخلة مفصلة تحت عنوان «تقنية التخليف المدعم وإمكانية تحقيق الاستدامة بغابة عين الخيل بإقليم بنسليمان»، أبرزت الدكتورة فاطمة الزهراء بنعمارة، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، التقنيات الطبيعية والاصطناعية للتخليف بالمجال الغابوي والإكراهات التي تواجه مختلف الفاعلين في ضمان نجاح هذه التجارب.

بعد ذلك تحدث الطالب الباحث رشيد عبيد، عن الكلية ذاتها، عن حقيقة تدهور الموارد المائية والغابوية والتربة بالجماعة الترابية زيايدة خلال السنوات الماضية، وذلك باعتماد خرائط تطورية، وقام بتوضيح بعض أشكال التدخل للحفاظ على الموارد الطبيعية بالمنطقة.

في الأخير تناول الكلمة الدكتور زكرياء محرر، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، بمداخلة تحت عنوان «التحديات البيئية بالمنطقة الرطبة لمصب واد المالح»، حيث أشار إلى ضرورة العمل على المحافظة على هذا الموروث الطبيعي المصنف ضمن قائمة مواقع «رامسار» بالمغرب، في ظل تزايد الضغط على هذه المجالات وتهديد بعض الطيور والحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة أو تعبر عبرها بالانقراض.

واختتمت الندوة بتدخلات لبعض الحاضرين، حيث أكدوا على ضرورة الاهتمام بالبيئة المغربية بصفة عامة والموارد الطبيعية بإقليم بنسليمان بصفة خاصة.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى