الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

حارس يعتدي على إطار صحي بالمستشفى الجامعي بمراكش

زملاء الضحية يطالبون بالحماية ويشتكون من تجاوز الأمن الخاص لمهامه

محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة داخل المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، أن أحد حراس الأمن قام نهاية الأسبوع الماضي بخلق احتقان كبير بالمستشفى، بعدما قام بالاعتداء على أحد الأطر المشتغلة بالإسعاف والنقل الصحي، والذي يشتغل ضمن الوحدة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش التابعة لإقليم الصويرة، حيث جرى هذا الحادث داخل مستعجلات الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي المذكور، وهو ما خلف استياء من قبل الأطر الصحية على مستوى إقليم الصويرة الذين طالبوا بتدخل المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في الموضوع.

مقالات ذات صلة

واستنادا إلى المعطيات التي تحصلت عليها الجريدة، فإن تفاصيل الاعتداء جاءت على إثر قيام تقني الإسعاف ومرافقه بنقل أحد المصابين في وضعية حرجة من مدينة الصويرة إلى مصلحة مقاومة الصدمات بمستعجلات الرازي، إذ تمكن التقني المعتدى عليه من الحصول على موافقة من طرف الطبيب المداوم بالمصلحة عينها من أجل إحضار المصاب المذكور، حيث وبعد إدخاله في حالة مستعجلة إلى مصلحة مقاومة الصدمات، قام حارس الأمن المتهم بعرقلة دخول مرافق المصاب بدعوى ضرورة استشارة الطبيب على الرغم من علمه بأن الأخير هو من سمح بدخولهما لمعرفته المسبقة بالحالة الحرجة للمريض، ما أدخل الكل في مشادة كلامية.

وبعد الملاسنات، أعاد التقني المعتدى عليه تعريف نفسه على حارس الأمن الخاص، مؤكدا أنه هو من رافق المريض طيلة الرحلة، وأن الطبيب بمستشفى محمد السادس هو من سمح له بولوج المستعجلات، غير أن ردة فعل الحارس ظلت متشنجة، ليقوم بـ «تعريض الموظف للضرب على مستوى الوجه والرجل مما استوجب تقديم فحوصات طبية له بمستعجلات الرازي وتقديم شكاية لمصالح الأمن من أجل اتباع المسطرة القانونية حول هذا الاعتداء»، الشيء الذي حرك عددا من الأطر الصحية النقابية الذين أوضحوا أنها ليست المرة الأولى «التي يتعرض فيها موظفون تابعون لوزارة الصحة لاعتداءات متكررة من طرف حراس الأمن الخاص خاصة بهذا المستشفى».

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فمباشرة بعد تقديم شكاية لدى مصالح الشرطة في الموضوع تبين « أن حارس الأمن المذكور كان موضوع مجموعة من الشكايات المتعلقة بالاعتداءات»، وهو الشيء الذي جعل الأطر نفسها تتساءل «عن مدى احترام متتبعي صفقة خدمة الأمن الخاص بمستعجلات الرازي للشروط التي يجب توفرها في كل حارس أمن خاص يريد الاشتغال في المستشفى، من مستوى تعليمي ومستوى أخلاقي وشروط مهنية أخرى تعد ضرورية حسب دفتر التحملات»، فيما اتهم البعض الآخر إدارة المستشفى بـ «تشغيل كل من هب و دب و إعمال مبدأ المحاباة في توظيفهم».
وبعد الحادث، تقدم عدد من الأطر الصحية على مستوى مدينة الصويرة بطلب لتدخل المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية على مستوى جهة مراكش-آسفي من أجل «العمل على حماية موظفي وموظفات الوزارة من بطش الحراس الخاصين خصوصا في المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي مراكش»، كما طالبوا بـ «التحقيق في دفاتر التحملات الخاصة بتوظيف الحراس، الذين باتوا يدخلون مع الأطر الصحية في مناوشات، خاصة الأطر الذين لا تربطهم علاقة جيدة بالإدارة».
وتزامن هذا الحادث، مع قرار الأطر الصحية بمدينة الصويرة المتمثل في الرفع المؤقت للاعتصام الذي دام 222 يوما من قبلهم، بسبب قرار الإدارة التأشير على عدد من التنقيلات في حق مجموعة من الأطر، وبسبب تدهور الأوضاع الصحية بالمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى