
حسن البصري
منح الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجنسية اللبنانية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، وقال الاتحاد اللبناني لكرة القدم «إنها خطوة تحمل بعدا رمزيا يؤكد تقدير لبنان للدور الذي يؤديه رئيس «الفيفا» على مستوى تطوير اللعبة، ودعمه المستمر لكرة القدم اللبنانية».
انتفض النشطاء الحقوقيون في لبنان ضد قرار تجنيس رئيس «الفيفا»، وفتح نقاش واسع حول قانون الجنسية الذي يمنع المرأة اللبنانية منح جنسيتها لزوجها الأجنبي وأطفالها، عكس ما حصل مع زوجة جياني.
صدرت بيانات الحركة النسائية تتساءل عن سر الكيل بمكيالين، لكن الدستور اللبنانى، «يبيح لرئيس الجمهورية إصدار مرسوم تجنيس استثنائي في حالات خاصة»، وهو ما استند إليه في منح إنفانتينو الجنسية اللبنانية.
عون أكد أن الخطوة تنسجم مع العلاقة المتينة بين لبنان و«الفيفا»، ومع المشاريع التي دعمها إنفانتينو لتعزيز البنيةِ الكروية في لبنان.
وعد رئيس «الفيفا» اللبنانيين ببناء ملعب كرة قدم من طراز حديث في بيروت، «لكي يحتضن مباريات المنتخب الوطني اللبناني تفتخر به الجماهير».
قال إنه سيساعد على بناء مركز تدريب لمنتخب لبنان، يتضمن مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
قدم وعودا كناخب يستعرض برنامجه الانتخابي، بعيدا عن مسقط رأسه.
لكن من هي السيدة التي أسقطت جياني الصلب المواقف، من أول نظرة؟
اسمها لينا الأشقر، كانت تعمل في سكرتارية الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ونظرا إلى نباهتها سيكلفها الأمين العام السابق للاتحاد اللبناني رهيف علامة، بحضور دورة تكوينية لأمناء الاتحادات الآسيوية في نوشاتيل سنة 1999، نيابة عنه، وكانت الفتاة الوحيدة في دورة تأهيلية يؤطرها جياني إنفانتينو.
سقطت في حب جياني من أول نظرة، وبعد أيام سيحل جياني بلبنان في مهمة «كروية» ضرب فيها عصفورين بحجر واحد، وتبين أنه كان سباقا للسقوط في شراكها.
تزوجت لينا بجياني وكان موظفا في «الفيفا»، وأصبح بيت الزوجية يضم زوجين وثلاث جنسيات، لأن زوجها سويسري من أبوين إيطاليين.
تقول بعض الروايات القادمة من شنقيط، إن جياني كاد أن يتزوج بموريتانية، حين كان يتردد على مدينة نواذيبو، والتي اشتغل والده في مينائها.
لكن ابن الصياد «اصطاد» لبنانية، غنت له: «حبيتك في الصيف حبيتك في الشتا».
حين تزوج جياني بلينا، تنبأ له الإعلام اللبناني بالتألق، وكتبت صحيفة «السفير» عنوانا بارزا أشبه بتوقعات عرافة:
«عضو في «الفيفا» يصعد جبل لبنان»، في إشارة لانتماء الزوجة اللبنانية لعائلة في بلدة بر الخريبة بجبل لبنان، وحين أصبح جياني رئيسا لإمبراطورية الاتحاد الدولي لكرة القدم، تبين أن الرجل صعد قمة جبل الكرة العالمية.
تعشق لينا أغاني إليسا، إلى حد إطلاق اسمها على ابنتها، ودعوتها لزيارة مقر «الفيفا».
في زمن مضى كان الزواج من لبنانية «بريستيج»، لذا نجحت اللبنانيات في سرقة قلوب صناع القرار في كثير من دول العالم، أبرزهن رولا سعادة، سيدة أفغانستان الأولى، وجوليانا عواضة، سيدة الأرجنتين الأولى، وشاكيرا، شريكة اللاعب الإسباني جيرارد بيكيه سابقا، وهي كولومبية تنحدر من أصول لبنانية.
بين بيروت والرباط، حصلت مصاهرة جمعت العائلة الملكية بعائلة الزعيم اللبناني رياض الصلح، حين تزوج الأمير مولاي عبد الله بلمياء الصلح، التي نذرت حياتها للمكفوفين، حين ترأست المنظمة العلوية لرعاية هذه الفئة من ضعاف البصر.
لم يسلم هنري ميشيل، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الأسبق، من جاذبية اللبنانيات، فقد حل بالمغرب وعن يمينه فتاة تتأبط ذراعه بإحكام، تبين أنها ربى خليل اللبنانية، الحائزة على لقب ملكة جمال الدروز في التسعينيات، قبل أن يسقط هنري في حبها فوق السحاب، حين كانت مضيفة طيران.
يقول اللبنانيون: وراء كل عظيم لبنانية.





