على خلفية الحريق، الذي اندلع ليلة الأحد الماضي، بمنتجع «منار بارك» بطنجة، قامت لجنة مختلطة، مكونة من ممثلي السلطات المحلية والجماعية المكلفة بالمرافق العمومية، بإغلاق جناح خاص لألعاب الأطفال، وذلك بعدما تبين لهذه اللجنة، التي حلت بالمنتجع، أنه لم يتم الالتزام بدفتر التحملات الخاص بهذا الغرض، وعلى رأسها قضية الحرائق، واتضح كذلك غياب وسائل إخماد الحرائق الطارئة، ناهيك عن عدم تدريب الحراس الخاصين على التعامل مع مثل هذه الحوادث.
وأكدت المصادر أن من ضمن الاختلالات التي كشفتها اللجنة المعنية، والتي تم انتدابها بتعليمات من لدن ولاية جهة طنجة، غياب الصيانة والمراقبة الاعتيادية للألعاب، حماية للأطفال الذين يرتادون هذه الفضاءات، مع العلم أن الحريق الذي اندلع، كان نتيجة تماس كهربائي حسب أولى المعلومات المتوفرة، حيث صعدت ألسنة النيران بشكل مخيف داخل إحدى الألعاب مما كاد أن يتسبب في فاجعة، لولا التدخل الآني لبعض الزوار والمتطوعين، كما تم انتظار حلول مصالح الوقاية المدنية بعين المكان، للتعامل مع هذا الظرف الطارئ، وسط عجز إدارة المنتجع عن تطويق النيران وهي الملاحظات التي عجلت بإغلاق فضاء الألعاب إلى وقت لاحق.
وكان هذا الحريق قد أثار حالة استنفار قصوى، سيما وأن الحادثة تزامنت واليوم الثاني بعد عيد الفطر، حيث يتوجه المئات من سكان مدينة طنجة، إلى هذا المنتجع رفقة أطفالهم، نظرا لوجود ألعاب للأطفال، في حين حلت مصالح الوقاية المدنية بعين المكان، والتي تمكنت من إخماد الحريق المهول. للإشارة فقد أعادت هذه الحادثة للواجهة، مسألة سلامة الزوار داخل المنتجع، خاصة الأطفال الذين يتوافدون عليه بشكل كبير، وعلى الرغم من أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية في هذا الحادث، إلا أنه أثار بقوة المسألة المتعلقة بسلامة آليات الألعاب الموجهة للأطفال.
وسبق أن نبهت بعض المصادر إلى أنه أضحى من اللازم اتخاذ إجراءات صارمة لتحسين سلامة الزوار في فضاء «منار بارك»، فضلا عن ضرورة تفقد آليات الألعاب والتأكد من سلامتها بشكل دوري. كما نبهت المصادر نفسها، إلى أنه بات من الواجب على الخواص الذين يديرون هذا المنتجع، تدريب حراس الأمن على التعامل مع حوادث الحرائق وضرورة وجود آليات إخماد الحريق داخل المنتجع.
طنجة: محمد أبطاش
