شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

حشرة «لاروقة» الخطيرة تهدد أشجار الفلين بغابة المعمورة

فتكت بالمئات من الأشجار ومطالب بحماية الغابة

القنيطرة: المهدي الجواهري
أكد فلاحون ينشطون في مجال الرعي بغابة المعمورة ضواحي القنيطرة، أن شجر الفلين أصبح عرضة لهجوم نوع من الحشرات عبارة عن يرقة تسببت في القضاء على مئات الأشجار بالكامل بعدما زحفت على الغابة بشكل كبير. وأضافوا أن هذا النوع من الحشرات يفتك في البداية بأوراقها لينتقل إلى جذعها وجذورها حتى يقوم بهلاكها ويجعلها يابسة بالكامل ويقضي عليها في مدة زمنية قصيرة، وهو ما يهدد الغطاء النباتي لغابة المعمورة.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الحشرة المعروفة في وسط الفلاحين وممتهني رعي الماشية بالغابات والتي يطلق عليها «لاروقة» ظهرت وسط الغابة منذ ما يفوق 20 يوما وتتميز بالسرعة في القضاء على أشجار الفلين، حيث تقوم بوضع الآلاف من اليرقات بجذوع الأشجار وعروشها وأورقاها وما أن تنتهي من الفتك بالشجرة حتى تنتقل إلى أخرى لتقضي عليها بالكامل، وهو ما يستدعي من الجهات الوصية كمندوبية المياه والغابات التدخل من أجل القيام بما يلزم مع توفير المبيدات الضرورية للقضاء على هذه الحشرة التي اكتشفها الفلاحون والسكان المجاورون للغابة من جهة «أولاد انصر» و«اولاد الطالب» و«أولاد امليك» المتواجدون بنفوذ الجماعة الترابية الحدادة التابعة لإقليم القنيطرة.
من جانبها، راسلت كل من جمعية المستقبل والصداقة بدوار أولاد الطالب بجماعة الحدادة المدير الإقليمي للمياه والغابات بإقليم القنيطرة مطالبتين بالتدخل لحماية الأشجار من هذه الحشرة الخطيرة التي اجتاحت غابة المعمورة مع اتخاذ التدابير اللازمة والإسراع بمعالجة هذه المعضلة لما لها من أثار على المنتوج الغابوي والبيئي الذي تزخر به منطقة الغرب، فضلا على تنوع غطائها النباتي وخزانها البيولوجي المتنوع كما أنها تبقى مورد عيش للعديد من الفلاحين عبر استغلال المجال الغابوي في الرعي.
العروسي الطويل الفاعل الجمعوي أكد أن هذه الحشرة ظهرت بقوة في الآونة الأخيرة، موضحا أن سرعتها في التنقل بين الأشجار وهلاكها أثارت استغراب الساكنة المحيطة بالغابة، وأبرز أن حشرة «لاروقة» تجتاح الغابة وتلتهمها وهو ما يتطلب من الجهات الوصية التحرك العاجل للقيام بالإجراءات الضرورية، في مثل هاته الحالة لحماية الغابة التي تبقى موروثا طبيعيا وبيئيا هاما لساكنة المغرب ككل وليس فقط منطقة الغرب فحسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى