
شهدت مدينة مكناس، يوم الجمعة، تتويج خمسة مشاريع مبتكرة في إطار النسخة الرابعة عشرة من جائزة الحسن الثاني الكبرى للاختراع والبحث في الميدان الفلاحي، وذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. وأقيم حفل التتويج تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمهنيين.
وفي فئة العلوم والتكنولوجيات المتقدمة، نال الجائزة الأولى فريق مكون من الدكتور رياض بلاغي من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والأستاذ مؤنس لحلو من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ومريم العلوري من المديرية العامة للأرصاد الجوية، عن ابتكارهم «نظام الإنذار بالجفاف والتنبؤ بمحصول الحبوب في المغرب». أما الجائزة الثانية، ضمن فئة الاختراعات والتقنيات العملية، فكانت من نصيب فريق من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس عن مشروعهم حول إدارة أمراض النباتات.
وفي السياق ذاته، حصل فريق من المعهد الوطني للبحث الزراعي على الجائزة الثالثة عن تطوير أصناف جديدة من شجرة الأركان، بينما تقاسم جائزتين ثالثتين إضافيتين دكاترة من كلية العلوم والتكنولوجيا بالمحمدية، ودكاترة آخرون من مراكز بحثية مختلفة، عن تطوير أغشية نانوية لترشيح المياه، وتسجيل أصناف قمح جديدة تلبي متطلبات الصناعة الغذائية الوطنية، خاصة المعكرونة والكسكس.
وأكد البروفيسور توفيق بنزيان، رئيس لجنة التحكيم، أن الجائزة كرمت الأعمال التي تحمل تأثيرا مباشرا على تطوير الإنتاج الفلاحي، وتندرج ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية في مجال الفلاحة. وأوضح بنزيان أن ما يقارب 38 بالمائة من المشاريع المشاركة لهذه السنة تركزت حول الرقمنة، مما يعكس توجه القطاع نحو التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.
من جهتها أبرزت الأستاذة سعاد الحجاجي، من جامعة محمد الخامس، الصرامة العلمية التي طبعت عمليات التقييم.
يشار إلى أن جائزة الحسن الثاني الكبرى للاختراع والبحث في الميدان الفلاحي أُطلقت سنة 2003، وكافأت منذ تأسيسها 54 مشروعاً من أصل 393 ترشيحاً. وتهدف الجائزة إلى تعزيز الابتكار في مجال الفلاحة وتحفيز البحث العلمي الذي يستجيب للتحديات المرتبطة بالاستدامة والأمن الغذائي.
وتندرج هذه التظاهرة ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار «الفلاحة والعالم القروي.. الماء في قلب التنمية المستدامة».
«الأخبار» تفوز بجائزة الصحافة الفلاحية
على هامش فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تم تنظيم حفل تتويج تسعة صحافيين بجوائز الدورة التاسعة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في المجال الفلاحي والقروي. وتم تنظيم الحفل تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بحضور عدد من الفاعلين الإعلاميين والمهنيين. وعرف الحفل تقديم جوائز تقديرية تثمينا لدور الصحافة في مواكبة قضايا الفلاحة والتنمية القروية بالمملكة.
ففي فئة الإعلام التلفزيوني، حصد عادل بنموسى من القناة الثانية الجائزة الأولى، فيما حصلت توبة الغزواني من القناة الأولى على الجائزة الثانية. أما في فئة الإعلام الإذاعي، فنالت سامية مودن من الإذاعة الوطنية الجائزة الأولى، بينما عادت الجائزة الثانية لسعيد حسني من الإذاعة الأمازيغية. وفي صنف الصحافة الإلكترونية، توج يونس أوباعلي من SNRT NEWS بالجائزة الأولى، وعزيز سدري من موقع بناصا بالجائزة الثانية، في حين ظفر محمد دومة من صحيفة الصحراء المغربية بالجائزة الأولى في الصحافة المكتوبة، تلاه محفوظ آيت بنصالح من جريدة «الأخبار» الذي نال الجائزة الثانية.
أما جائزة «خفقة قلب»، وهي جائزة خاصة ضمن هذه التظاهرة الإعلامية، فمنحت هذا العام لمحمد الأمين إيخبي، الصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء، اعترافا بتميز مسيرته المهنية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الفلاحة أحمد البواري على الأهمية المتزايدة لدور الإعلام في نشر الوعي بقضايا الفلاحة والتنمية القروية، خصوصا في ظل التحولات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها العالم.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم الجائزة درست 71 عملا إعلاميا مشاركا، منها 53 عملا باللغة العربية، و13 عملا بالفرنسية، و4 أعمال بالأمازيغية وعمل واحد بالإسبانية. وتهدف هذه الجائزة السنوية إلى تكريم جهود الصحافيين المغاربة المهتمين بقطاعات الفلاحة والتنمية القروية، وتعزيز تغطية إعلامية مستدامة تراعي تحديات الأمن الغذائي والابتكار الفلاحي. وتزامن هذا الحدث مع انعقاد الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي عرف مشاركة نحو 1500 عارض من 70 دولة، تحت شعار «الفلاحة والعالم القروي.. الماء في قلب التنمية المستدامة».
جوائز لمربي أفضل سلالات المواشي
ضمن فعالياته شهد الملتقى الدولي للفلاحة فعاليات توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل رؤوس الماشية، ونظمت هذه المسابقات تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع الفيدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج الحيواني، في إطار دعم وتحفيز جهود الكسابة ومربي الماشية على تحسين السلالات الوطنية.
وعرفت المسابقات مشاركة مكثفة، حيث تجاوز عدد المشاركين 248 كسابا وكسابة، توزعوا على مختلف أصناف التربية الحيوانية، بما يشمل 51 مربياً للأبقار الحلوب و69 مربياً للأغنام، و37 مربياً للماعز و66 مربياً للأبقار المخصصة لإنتاج اللحوم الحمراء، و16 مربياً للأبقار المحلية، بالإضافة إلى 9 مربي إبل. وتم تقييم رؤوس المواشي المشاركة وفق معايير تقنية دقيقة، من خلال لجان تحكيم وطنية ودولية متخصصة في ميدان تربية المواشي.
هذا وتم تتويج الفائزين في مختلف فئات المسابقة بجوائز تقديرية عن سلالات متنوعة، من أبرزها المونبليارد، والهولشتاين وولماس زعير بالنسبة للأبقار، وسلالات الصردي وتمحضيت وبوجعد وبني كيل والبيضاء الجبلية بالنسبة للأغنام، فضلا عن سلالات الماعز مثل السوداء والبرشة، والغزالية وسلالة درعة. وتمثل هذه السلالات جزءا مهما من الموروث الجيني الوطني، الذي تسعى وزارة الفلاحة والفيدراليات البيمهنية إلى الحفاظ عليه وتطويره.
يشار إلى أن عدد رؤوس الماشية المعروضة برسم هذه الدورة بلغ نحو 679 رأساً، منها 132 رأساً من أبقار الحليب، و96 رأساً من أبقار اللحوم و16 رأساً من الأبقار المحلية، إلى جانب 426 رأساً من الأغنام والماعز، و9 رؤوس من الإبل.
ويندرج هذا الحدث في إطار الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 1500 عارض من 70 دولة، تحت شعار «الفلاحة والعالم القروي.. الماء في قلب التنمية المستدامة».
المسابقة الوطنية لأفضل زيت زيتون
شهد يوم الجمعة، بمدينة مكناس، تتويج 12 نوعاً من زيوت الزيتون البكر الممتازة من ثلاث جهات مغربية، وذلك خلال حفل تسليم جوائز الدورة الخامسة عشرة للمسابقة الوطنية لاختيار أفضل زيوت الزيتون لموسم 2024- 2025. وجاء هذا التتويج ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وبمشاركة العديد من المنتجين والفاعلين في قطاع الزيتون.
وتوزعت الجوائز على أربع فئات حسب النكهة الثمرية لزيت الزيتون؛ وهي الفئة ذات النكهة الخضراء القوية والفئة ذات النكهة الخضراء المعتدلة، والفئة ذات النكهة الخضراء الخفيفة والفئة ذات النكهة الثمرية الناضجة. وفازت بالجائزة الأولى لفئة النكهة الخضراء القوية شركة «Oliveinvest» من جهة فاس-مكناس، فيما حلت «Oléa Capital» من الجهة نفسها ثانية، وحصل معطي بوسرحان من جهة مراكش-آسفي على الجائزة الثالثة.
وفي الفئة ذات النكهة الخضراء المعتدلة ظفرت تعاونية الغدير الأحمر (جهة مراكش-آسفي) بالجائزة الأولى، تلتها معصرة الزيتون تاغمات بالجائزة الثانية، ثم سعيد العلالي بالجائزة الثالثة، وكلاهما من الجهة نفسها. أما بالنسبة لفئة النكهة الخضراء الخفيفة، ففاز محمد المصلوحي بالجائزة الأولى، وعبد الوافي المريطة بالجائزة الثانية وعبد المجيد ظفير بالجائزة الثالثة، وجميعهم يمثلون جهة مراكش-آسفي.
وفي فئة زيوت الزيتون ذات النكهة الثمرية الناضجة توجت معصرة الحميدي البركة من جهة طنجة- تطوان-الحسيمة بالجائزة الأولى، وحازت شركة «El Bacha Oil» جهة (مراكش-آسفي) الجائزة الثانية، بينما ذهبت الجائزة الثالثة إلى معصرة بن ملوك من الجهة نفسها. وجرى تنظيم المسابقة الوطنية بالتنسيق بين وزارة الفلاحة والفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون (INTERPROLIVE)، وفقاً للمعايير المعتمدة من المجلس الدولي للزيتون.





