الرئيسيةتقارير

رئيس جماعة بشيشاوة ينشر فضائح سلفه بمواقع التواصل الاجتماعي

اتهم الرئيس السابق بتوظيف «الأشباح» واستهلاك سيارته لـ4 ملايين من المحروقات في أسبوع

محمد وائل حربول

فجر رئيس جماعة الزاوية النحلية الجديد، المعروفة بإقليم شيشاوة، فضيحة كبيرة عبر شريط فيديو مصور، اطلعت «الأخبار» عليه، حيث اتهم عبره ابنة أحد الرؤساء السابقين للجماعة ذاتها، وإحدى الشخصيات الكبيرة والمعروفة على مستوى الإقليم ككل، بالعمل كموظفة شبح داخل الجماعة منذ أزيد من سنتين، مؤكدا أنها لم تحضر سوى لاجتماعين فقط خلال هذه المدة، وهو ما جعله يتهم رئيس الجماعة السابق بالتستر عليها وعدم كشف الحقيقة أمام الرأي العام والمواطنين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جماعة الزاوية النحلية على أنه قام بمراسلة «الموظفة الشبح» في عديد المرات منذ انتخابه رئيسا جديدا، حيث وجه لها استفسارا حول استمرار غيابها عن عملها كباقي الموظفات والموظفين، مشيرا، خلال حديثه عبر شريط الفيديو، إلى أنه سيقوم بعرضها على المجلس التأديبي تماشيا مع القوانين التي تسري على الجميع، مشددا على أنه يتحمل المسؤولية القانونية في كافة الخطوات التي ستعقب هذا الإجراء، بما فيها خطوة الطرد، إن استطاع فعل ذلك، حيث اعتبر أن هذه الخطوات التي يقوم بها تأتي حرصا منه على حماية المال العام.

وحسب مصدر مطلع، فإن تفجير هذه الفضائح تلو الأخرى من قبل الرئيس الجديد سيدخل حماة المال العام على الخط، وهو الشيء الذي يريده بالفعل الرئيس المنتخب حديثا، حيث سيلتجئ إلى القضاء، بإحالة ملف «الموظفين الأشباح» على أنظار غرفة الجنايات المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، للتحقيق مع مستشارين جماعيين سابقين وموظفين عن الجماعة ذاتها.

وأوضح رئيس الجماعة، عبر خرجته، أن الرئيس السابق قام باستهلاك ما يزيد عن 4 ملايين سنتيم من المحروقات في ظرف أسبوع واحد، وذلك قبيل الانتخابات بأيام معدودات، معتبرا الأمر سابقة من نوعها على مستوى الجماعات المتواجدة بالإقليم، حيث قال «لا أعرف إلى أين ذهب السيد الرئيس السابق بهذه الكميات المهمة من المحروقات»، مشددا على أنه سيقوم بـ«متابعته من منصبه الحالي».

ولم تكن هذه الفضائح هي الوحيدة التي قام بإخراجها للعلن، بل أضاف أن الرئيس السابق كان يوزع قدرا كبيرا من أموال دافعي الضرائب على الموظفين داخل الجماعة، حيث قال في هذا الصدد إنه لا يعلم «المعيار الذي بشأنه قام الرئيس بمنح 8000 درهم تعويضا عن التنقل لفائدة موظف رغم أن التعويضات محكومة بعدد الكيلومترات وبدليل مرجعي يوجهها»، ضاربا المثل بالقول: «أنا كموظف جماعي بأكادير لم يتجاوز تعويض الجماعة 1300 درهم ذهابا وإيابا وبسيارتي الخاصة».

وإضافة إلى هذا، وحسب مصدر مطلع، فقد عرفت الجماعة نفسها اختفاء سيارة إسعاف منذ مدة، مما أدى إلى التراشق بالاتهامات بين مجموعة من الأسماء داخل الجماعة المذكورة، بل وصلت الأمور إلى حد الاتهام بإخفائها من قبل شخصيات معروفة، حيث قال رئيس الجماعة الحالي إنه «لا يعلم مصير سيارة الإسعاف التي لا تزال مجهولة المصير بعد تعرضها لحادثة سير دون تدوين محضر للدرك الملكي»، وهو الشيء ذاته الذي كان قد حل بجماعة آيت الهادي بالإقليم نفسه الذي اختفت فيه سيارة الإسعاف لما يزيد عن ست سنوات قبل ظهورها من جديد مباشرة بعد الاستحقاقات الجماعية للثامن من شتنبر الماضي، حسب المصدر عينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى