شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

رشق سيارات أجرة بالبيض والحجارة بطنجة

التحقيق في ظروف الواقعة وعلاقتها بمخالفة إضراب «النقالة»

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة أن المصالح المختصة بطنجة، فتحت تحقيقا في ظروف تعرض سيارات للأجرة بالمدينة للرشق بالبيض والحجارة، من طرف مجهولين وضمنهم سائقون آخرون لسيارات للأجرة، وذلك على خلفية الإضراب الذي انخرط فيه «النقالة» على المستوى الوطني، للمطالبة بالزيادة في التسعيرة وخفض ثمن المحروقات.

وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها على نطاق واسع تعرض سائقين للرشق بالبيض الفاسد، وذلك بسبب مخالفتهم المضربين والاشتغال، نظرا لأنهم غير منخرطين في أي إطار نقابي، وهو ما أدى إلى تعريض حياتهم وحياة الركاب الذين كانوا بداخل سيارات الأجرة للخطر، ما حرك المصالح الأمنية بناء على تعليمات من وزارة الداخلية، لتأمين حرية تحرك البضائع والنقل.

ويخوض المئات من أصحاب سيارات الأجرة من الحجم الصغير والكبير بطنجة إضرابا شاملا، وهو ما وضع المدينة في شلل خلال الأيام الماضية، مما زاد من تعقيد عملية تنقل المواطنين، في حين عاد أسطول النقل السري بشكل قوي طيلة الأيام المنصرمة، للاشتغال في ظل هذا الإضراب، مما جعل المصالح الأمنية تشن حملات ضد سائقي هذا النقل المحظور، نظرا لخطورتهم على الحياة العامة بعاصمة البوغاز، ولما يتسببون فيه من حوادث سير أحيانا تكون مميتة.

ونبهت بعض المصادر إلى أنه أصبح من اللازم التعامل مع هذا الوضع بصرامة، وإخراج قوانين جديدة لضبط تنقل حافلات نقل العمال، والتي يستغل البعض منها مثل هذه الظرفية للاشتغال في النقل السري.

وكان بلاغ لوزارة الداخلية أكد أنه ضمانا لحسن سير مرفق النقل بمجموع التراب الوطني، فقد اتخذت السلطات الترابية والمصالح الأمنية كل التدابير والإجراءات اللازمة، لضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل حرية، مع الحرص على التعامل بكل حزم وصرامة ضد كل محاولة للمس بالأمن والنظام العامين وبحقوق غير المضربين، وعرقلة العمل بهذا المرفق. وبعدما أشارت إلى دعوة بعض مهنيي قطاع النقل إلى خوض إضراب بقطاع النقل، ابتداء من الاثنين 7 مارس 2022، أكدت وزارة الداخلية على أن ممارسة الإضراب حق مضمون دستوريا، مشددة على أن ممارسة هذا الحق تبقى مقرونة بعدم المس بحرية العمل والتنقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى