شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

روايات صادمة لضحايا جدد لطبيب تمارة «البيدوفيل»

النيابة العامة تستمع له من جديد وتوجه له تهمة الاتجار بالبشر 

في تطورات مثيرة مرتبطة بملف طبيب الأطفال بتمارة المعتقل على ذمة التحقيق في قضية اغتصاب قاصرين، أسرت مصادر خاصة لـ«الأخبار» أن النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط استمعت مجددا للطبيب حول قضايا اغتصاب جديدة فجرتها شكايات تقدمت بها عائلات ضحايا جدد لم تتضمنهم اللائحة الأولى الضحايا، وبعد ساعات من الاستنطاق وجه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف تهمة إضافية للمتهم تتعلق بالإتجار بالبشر واستدراج أطفال قاصرين والتغرير بهم وهتك عرضهم بالعنف ومحاولة هتك عرض أطفال قاصرين بمساعدة وسيط.
ووفق معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فقد أمرت النيابة العامة بإحضار المتهم من سجن العرجات لقصر العدالة بحي الرياض من أجل الاستماع إليه حول الشكايات الجديدة بعد الاستماع إليه تمهيديا من داخل السجن من طرف الشرطة القضائية بتمارة التي تكلفت بالبحث في الشكايات المقدمة من طرف أسر الأطفال الضحايا، وقد حرصت النيابة العامة على الاستماع لشهادات الأطفال، حيث تقاسموا مع المحققين والنيابة العامة سيناريوهات خطيرة لخصت طرق استدراجهم وتعريضهم لعمليات اغتصاب بشعة من طرف الطبيب البالغ من العمر 70 سنة.
وكان قاضي التحقيق لدى استئنافية الرباط قد شرع قبل أسبوعين، في استنطاق الطبيب المتورط في جرائم اغتصاب طالت عشرات الأطفال من أحياء هامشية بتمارة، تحت طائلة الإغراء والتدليس.
فضيحة طبيب الأطفال «البيدوفيل» التي كانت مدوية وخلقت هلعا كبيرا وسط ساكنة جهة الرباط وتمارة تحديدا حيث يقطن النصيب الكبير من الأطفال الضحايا، تفجرت بناء على شكاية أسرة من تمارة اتهمته باغتصاب ابنها البالغ عشر سنوات، بعد أن عثرت شقيقته الكبرى على مقاطع وصور خاصة بمشاهد خليعة من أفلام «البورنو»، حيث أكد الطفل أنه توصل لها من طرف شخص، قبل أن يعترف بتفاصيل الجريمة التي تعرض لها من طرف الطبيب وشاب من نفس الدوار الذي يقطنه، بعد أن ساهم في استدراجه لفيلا الطبيب الذي قام باغتصابه.
ومع تعميق البحث من طرف عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة تناسلت قصص مأساوية رواها عشرات الأطفال الضحايا الذين أجمعوا على هوية مغتصبهم مع اختلاف طرق استدراجهم وأماكن اغتصابهم التي تعددت  بين العيادة والفيلا بالهرهورة والسيارة.
التحقيقات المنجزة أوضحت أن الطبيب المتهم يملك عيادة بتمارة ويشتغل بمصحة خاصة بالرباط، وانطلقت غزواته الجنسية ضد الأطفال من الشاب الذي رافقه إلى السجن بتهمة الوساطة، حيث تحول من ضحية إلى وسيط بعد سنوات من الاعتداءات الجنسية، قبل أن يصبح مكلفا بترصد أطفال الحي المنحدرين من أسر هشة واستدراجهم لفراش الشذوذ بشقة الطبيب بالهرهورة أو عيادته أو سيارته بأماكن خلاء محاذية للمدينة، أو بإحدى المصحات الخاصة التي كان يشتغل بها بالرباط، حيث تبين أنه نقل معه طفلا خلال الحجر الصحي إلى إحدى المصحات، ورافقه طوال الليل خلال المداومة مبررا الأمر أمام زملائه أنه ابنه الصغير واضطر لاصطحابه معه لأن والدته وأشقائه عالقين بفرنسا بسبب الحجر الصحي و تعليق الرحلات الجوية بين الدول، فيما يتكلف الشاب الوسيط بتبرير غياب الطفل عن بيت أسرته طوال الليل.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أكدت أن فرقة الشرطة القضائية وضعت تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، طبيبا أخصائيا في طب النساء يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بهتك العرض والتغرير بقاصرين واستغلال وضعيتهم الهشة.
وذكرت نفس المصادر أن فرقة الشرطة القضائية بتمارة كانت قد توصلت بشكاية من أولياء أمور طفلين قاصرين يبلغان من العمر 13 و17 سنة، بدعوى أنهما كانا ضحيتي عملية تغرير واستدراج بواسطة محتويات رقمية ذات طبيعة إباحية مرسلة من طرف طبيب متخصص في طب الأطفال، بوساطة من شخص يبلغ من العمر 19 سنة، وذلك مقابل مبالغ مالية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من توقيف الطبيب والوسيط المشتبه فيهما، وحجز كل الأجهزة والمعدات المعلوماتية التي استعملت في إرسال وتقاسم المحتويات الإباحية، وذلك بغرض إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى