
مطالب إلى السلطات المختصة بإيجاد حل جذري للظاهرة
طنجة: محمد أبطاش
احتج العشرات من سائقي سيارات الأجرة من الحجم الصغير والحجم الكبير، أول أمس الأحد، على مستوى أكثر من نقطة بطنجة، ضد نشاط النقل السري، أو ما يعرف محليا بـ«الخطافة»، حيث تناسلت بالمدينة العشرات من السيارات المدنية الخاصة، للقيام بهذا الدور، فضلا عن حافلات نقل المستخدمين لدى الشركات، والتي تلجأ إلى القيام بنقل المواطنين، وغالبا ما يتكدس بداخلها ما يقارب 20 شخصا.
وطالب هؤلاء السلطات المختصة والأمنية المكلفة بملف السير والجولان، بإيجاد حل لهذه المعضلة، مؤكدين أن الحملات التي تقوم بها هذه المصالح تكون غير كافية في بعض الأحيان، إذ سرعان ما تعود الحالة لطبيعتها، إذ غالبا ما يقوم هؤلاء «الخطافة» بإخطار البقية بعدم التحرك إلى حين انتهاء الحملة الأمنية.
واعتصم سائقو سيارات الأجرة بأكثر من محطة خاصة بهم بالمدينة، مما تسبب في أزمة نقل بالمدينة خلال ساعات صباح أول أمس، إذ طالبوا بضرورة إيجاد حل لهذا الوضع، حيث خاضوا هذه الاحتجاجات بتنسيق مع نقابات في القطاع، كما رفعوا شعارات موازية بخصوص ارتفاع أسعار المحروقات، وهو الأمر الذي يجعل ثمن التعريفة الخاصة بهم مهددا بالزيادة في أية لحظة، مما سيكون له تأثير سلبي على نقل السكان.
للإشارة فإن المئات من حافلات نقل العمال بالشركات الاستثمارية تنشط بكثافة في النقل السري على بعض الخطوط، وبعض الأحياء المجاورة كحي بوخالف وبني مكادة وملابطا، إذ ما أن تنتهي فترة المداومة في نقل المستخدمين، حتى يستغل عدد من أصحاب هذه السيارات وقت الذروة المسائية قصد الاشتغال في عملية النقل المزدوج، وهو الأمر الذي سبق لسائقي الأجرة أن نبهوا لخطورته على وضعهم الاقتصادي بالدرجة الأولى، إلى جانب سقوط الضحايا بشكل دوري.
وكانت مصادر محسوبة على تنسيقيات مهنية للسائقين قد طالبت بضرورة العمل على إيجاد حل في ظل وجود تلاعبات حتى في الرخص الممنوحة أو ما يعرف بـ«كوطا» النقل الموجه للشركات الاستثمارية، والتي تستغل في ظروف غامضة، نظرا لوجود أسطول ضخم من هذه السيارات يصعب تعقبه من طرف السلطات الأمنية المختصة، وينشط بشكل مثير في النقل السري.





