مرة أخرى، تتصدى مصالح الأمن الوطني للشبكات الإجرامية المتخصصة في ترويج المواد الاستهلاكية والطبية المهربة والمعبأة في علب مزورة عبر الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي.
أول أمس الثلاثاء، نجحت سلطات آسفي في إحباط محاولة إغراق السوق المحلي بمواد وأقراص طبية مهربة بعد تزوير هويتها التجارية الأصلية، ومحاكاتها بمنتوجات محلية من صنع بائع أعشاب ستيني وفتاة عشرينية كانت تتكلف بترويجها عبر مواقع تجارية في الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تترصد الأجهزة الأمنية لهذه المواقع وتطيح بأصحابها.
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة آسفي تمكنت، زوال أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 27 و64 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج بضائع أجنبية خاضعة لمبرر الأصل، في ظروف من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين.
وكانت مصالح الأمن الوطني رصدت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض للبيع أقراصا طبية ومكملات غذائية مهربة، الأمر الذي استدعى فتح بحث قضائي أسفر عن تحديد هوية المتورطة في هذا النشاط الإجرامي وإيقافها.
وحسب المصادر نفسها، فقد أسفرت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية عن تطورات مثيرة تتعلق بتورط بائع أعشاب ستيني في هذه الجريمة، عبر تزويد المعنية بالأمر بالمواد المهربة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزله عن حجز 7100 قرص طبي و107 وحدات من المستحضرات الصيدلانية، والتي كان يخزنها في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة الصحية للمنتجات الصيدلية.
وتم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا إيقاف جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأكدت مصادر محلية بآسفي أن المدينة شهدت، أخيرا، فوضى كبيرة على مستوى ترويج الأقراص الطبية والجنسية المهربة، قبل أن تغزو الشبكات الإجرامية المتخصصة في تسويقها مواقع التواصل الاجتماعي، ومجالات التجارة الرقمية، قبل أن تعمد الأجهزة الأمنية إلى مطاردة هذه المواقع والإطاحة بفتاة عشرينية، شكلت مدخلا للإطاحة بـ”عشاب” مشهور بالمدينة وحجز آلاف الأقراص الطبية المروجة بشكل غير صحي ومخالف للقانون.
