
مصطفى عفيف
تفتقر جماعة أولاد اكواش، بدائرة أبي الجعد بإقليم خريبكة، للخدمات الصحية، رغم وجود مستوصف صحي وحيد بالجماعة لا يلبي متطلبات السكان الضرورية، في وقت يتحسر قاطنو الجماعة على عدم وفاء المنتخبين بخطاباتهم، قبل انتخابات 2021، بتحسين الوضع الصحي.
وتؤكد مصادر من السكان المتضررين أن هناك فقط زيارات أسبوعية لطبيب، لا يمكنها الاستجابة للحالات المستعجلة الطارئة، ولا استيعاب حجم المرضى المفترضين.
وتضيف المصادر نفسها أن حق العلاج بالنسبة للسكان أصبح حظا عابرا، قد لا يُكتب لمن هو في أمس الحاجة إليه، فالمرضى، وخصوصًا النساء الحوامل اللواتي يواجهن مخاطر الولادة، ويُجبرن على خوض رحلات تنقل صعبة ومُكلفة.
وفي قلب هذه المعاناة، تقول المصادر، يبرز غياب العنصر الحاسم في التنقل وهي “سيارة الإسعاف”، التي من المفترض أن تكون وسيلة النجاة، بحيث يصعب توفرها أو العجز عن ذلك تماما في الأوقات التي يكون فيها ما يفصل بين الحياة والموت مجرد لحظات وجيزة.
المصادر ذاتها أكدت أن التنقل لطلب العلاج أصبح امتحاناً قاسياً، غالباً ما يفشل فيه الفقراء داخل تراب الجماعة، مشيرة إلى أن ما يحدث في “أولاد اكواش” ليس مجرد قصور إداري، بل هو إهمال واضح لحق المواطن في العيش الكريم.
وفي اتصالهم مع “الأخبار”، وجه السكان النداء إلى المسؤولين الإقليميين والجهويين، وإلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشكل مباشر، من أجل وضع خطة عمل فورية، لتأهيل المستوصف الجماعي وإمداده بطبيب دائم وطاقم تمريضي كافٍ.





