تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من سكان دواوير جماعات قروية بتطوان عادوا، طيلة الأيام القليلة الماضية، إلى الاحتجاج على تعثر برامج التنمية القروية وفشل رؤساء الجماعات الترابية المعنية والأغلبيات المسيرة في الوفاء بالوعود الانتخابية، فضلا عن الفشل في تنزيل برامج العمل والحديث عن فك العزلة وتسهيل وصول وسائل النقل إلى المداشر النائية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سكان دواوير بجماعة الواد بإقليم تطوان، طالبوا عامل الإقليم بالتفاعل مع شكاياتهم حول إصلاح الطريق وفك العزلة، حيث يصعب عليهم الوصول إلى منازلهم خاصة عند تسجيل تساقطات مطرية، وذلك نتيجة الأوحال وخطر انزلاق السيارات وعلوقها في الأماكن الموحلة بشكل كبير.
وأضافت المصادر عينها أن العديد من المحتجين طالبوا، المجالس الجماعية والمجلس الإقليمي، بالتنسيق مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وكافة القطاعات الحكومية المعنية، من أجل تجاوز تعثر التنمية القروية وإيجاد حلول مستعجلة لمشاكل الماء وغياب المسالك الطرقية، ناهيك عن تجويد خدمات الصحة العمومية، وفك العزلة ومحاربة الهدر المدرسي.
وكان العديد من البرلمانيين بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة استفاقوا من سباتهم الانتخابي، وشرعوا في القيام بزيارات ميدانية إلى العديد من المناطق القروية، بهدف البحث في معاناة السكان مع العزلة ومشاكل الكهرباء والماء، وانتشار البطالة في صفوف الشباب بشكل خاص وتعثر التكوين والإدماج في سوق الشغل.
وتتطلب التنمية القروية بالشمال الرفع من الميزانيات المخصصة للصحة والتعليم والتشغيل وفك العزلة، والتنسيق بين المؤسسات المعنية والقطاعات الوزارية قصد توفير الاعتمادات المالية لتعبيد الطرق وفتح المسالك، والتفاعل مع شكايات واحتجاجات السكان على العزلة، إلى جانب تخفيف نسبة الهدر المدرسي، وتجويد خدمات الصحة العمومية، وتشجيع السياحة الجبلية ومعالجة مشاكل الهجرة القروية.
وكان الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، أعاد إلى الواجهة تعثر ملف التنمية القروية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ومطالب العديد من سكان المناطق النائية بتنفيذ مشاريع فك العزلة، وتوسيع العديد من الطرق وتعبيدها وفتح المسالك القروية، وذلك حتى يسهل الوصول إلى المناطق الجبلية، والجودة في خدمات الإسعاف والإنقاذ، وكذا تسهيل وصول وسائل النقل العمومي وتعزيز النقل المدرسي، ما يساهم بشكل مباشر في التخفيف من معاناة السكان ويرفع من مؤشرات التنمية.
