النعمان اليعلاوي
شرعت السلطات المحلية بسلا في تفكيك سوق السمارة المؤقت الذي تم تشييده لصالح تجار سوق الصالحين إلى حين تسلمهم للمحلات في السوق الجديد. وباشرت مصالح السلطات المحلية في مقاطعة تابريكت تفكيك السوق الذي كان يضم حوالي 200 محل تجاري، ونقل التجار وأصحاب المحلات المؤقتة سلعهم إلى البناية الجديدة لسوق الصالحين، الذي تم افتتاحه بأوامر ملكية يوم الخميس الماضي، وجرى الجمعة تسليم مفاتيح المحلات للتجار المستفيدين منها. وكان «سوق السمارة» المؤقت محط شكايات متعددة لساكنة حي كريمة والدار الحمراء، حيث تعرض لحرائق متعددة كان آخرها في مارس الماضي.
وكان تجار السوق وجهوا مراسلات إلى مجلس جماعة سلا، نبهوا فيها إلى أن «غياب شروط السلامة واستمرار اندلاع الحرائق في السوق المؤقت يخلف خسائر مادية مهمة، ويجعلهم في مواجهة المصير المجهول». وكشف يوسف فحصي، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بمدينة سلا، أن هذا الحريق الذي كان قد شب خلال مارس الماضي تسبب في خسائر مادية كبيرة للتجار، مشيرا إلى أنه لم يتم حينها تحديد عدد المحلات التي دمرتها النيران، إذ شب هذا الحريق، بداية، في الأماكن المخصصة لتجار الخشب المخصص للأفرشة، لينتقل بعد ذلك إلى المحلات المجاورة، دون تسجيل خسائر بشرية.
وطالب عدد من جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة تابريكت بتأهيل الفضاء الذي تم تشييد سوق السمارة فيه، وهي بقعة أرضية تصل لحوالي هكتارين، وتشييد حديقة وفضاءات لألعاب الأطفال عليها، على اعتبار أن المقاطعة لا تضم حدائق ولا متنزهات للساكنة، زيادة على كون البقعة الأرضية توجد بجانب مؤسسة تعليمية.
وكان السوق (المؤقت) محط انتقادات واسعة ومطالب بتنقيله، في الوقت الذي طالب الباعة الجائلون بـ«سوق ساعة»، بتخصيص المحلات المؤقتة في سوق السمارة لهم باعتبار أن عملية الاستفادة من محلات «سوق الصالحين» الجديد لم تشملهم.
