الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

سلطات طنجة تلاحق البنايات العشوائية في عز «كورونا»

استغلال حالة الطوارئ لتشييد بنايات مجاورة للملك الغابوي

طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأن السلطات المحلية بطنجة، بالإضافة إلى مواكبتها اليومية للحالة الوبائية والمجهودات المبذولة في هذا السياق، فإنها في الآن نفسه، تواصل ملاحقة البناء العشوائي بالمناطق الغابوية المحيطة بـ «بوبانة» بطنجة. وحسب بعض المصادر فإن البناء العشوائي انطلق منذ أسبوعين، حيث ترامى عدد من الأشخاص على مناطق غابوية، وذلك في ظل انشغال عموم المواطنين بظروف الحجر الصحي التي فرضت عليهم التزام بيوتهم، وقالت مصادر متتبعة إن البعض يحاول استغلال هذه الفرصة في غفلة من السلطات بعدد من المناطق بالمدينة من أجل تشييد بنايات عشوائية أو تغيير طبيعة عقار أو الاستحواذ على الملك العمومي.
وتضيف المصادر، أنه سجل مؤخرا انطلاق أشغال البناء العشوائي بشكل علني في حومة الكنزي بمنطقة بوبانة بطنجة أمام أعين الجميع، وكذلك قيام أحد الخواص باستهداف منطقة مشجرة ممنوعة البناء عن طرق تجريف الغطاء الغابوي الذي تم التخلص منه من أجل تهيئة الأرضية للبناء.
في حين تدخلت السلطات المحلية في غضون بداية هذا الأسبوع، لإزالة هذه الأتربة والبناء المستجد، وتساءلت المصادر نفسها، عن مصير هذه المنطقة المستهدفة بالتمليك وبالبناء العشوائي، هل ستتم إعادة الحالة إلى ما كانت عليه، ثم العمل على حماية تلك المساحة من خلال إعادة التشجير ومتابعة الجهة التي تسببت في هذه الجريمة البيئية، مع العلم أن الطريقة نفسها عاشت على وقعها عدة أحياء بالمدينة خلال السنوات الماضية، لتتحول في رمشة عين إلى أحياء هامشية.
ودعت بعض المصادر المتتبعة المواطنين، إلى إعلام السلطات المحلية، بخصوص مثل هذه البنايات العشوائية، حيث إن استمرارها سيفسح المجال لإتمام المخطط الذي يستهدف تلك المنطقة بالبناء العشوائي، الذي أفسد كل شيء وغير معالمها رأسا على عقب بسبب عدم تطبيق القانون بخصوص كل الخروقات المتراكمة في هذا المجال، إذ أن هناك أحياء بكاملها نشأت بهذه الكيفية وسط المناطق الغابوية لتتحول إلى أمر واقع يصعب تجاوزه ، كما ساهم هذا الأمر بشكل كبير في تغيير معالم التهيئة بعاصمة البوغاز، والتشجيع على الترامي على العقارات المفتوحة، حيث إن غالبية الأحياء الهامشية التي نمت كالفطر بطنجة، انطلقت على هذه الشاكلة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى