نصبت حواجز حديدية بجل منافذ أماكن التجمعات الكبيرة
كلميم: محمد سليماني
باشرت السلطات المحلية لمدينة كلميم، منذ أيام، إجراءات عملية حازمة من أجل فرض أخذ الجرعة الثالثة من اللقاحات بالنسبة لمن لم يتلقها بعد.
وبحسب مصادر الجريدة، فقد قامت السلطات المحلية بالمدينة بإغلاق كل الأسواق الشعبية، والأمكنة التي تعرف تجمعات بشرية، وذلك عبر نصب متاريس وحواجز حديدية بجل منافذها لمنع وصول المواطنين إلى هذه الأماكن. وقد قامت السلطات بتكليف مجموعة من أفراد القوات المساعدة التابعة للمخزن الإداري، وبعض أعوان السلطة بالوقوف عند هذه الحواجز الحديدية وافتحاص جوازات التلقيح الخاصة بالمواطنين الراغبين في دخول هذه الأسواق الشعبية سواء للتبضع أو للتنزه، حيث يتم السماح لمن يتوفر على جواز تلقيح ساري المفعول، بالمرور نحو هذه الأسواق.
وقد تم نصب عدد من المتاريس والحواجز الحديدية عند مداخل السوق الشعبي بشارع «الواد»، والذي يعرف تجمعات بشرية كبيرة جدا مساء كل يوم، حيث يصعب المرور عبره، بسبب الاكتظاظ الذي يشهده، لذلك قررت السلطات المحلية إغلاق الشوارع المؤدية إليه، وتكليف حراس بحراسة هذه المداخل بشكل مستمر، خصوصا خلال وقت الذروة التي يشهدها السوق، كما منعت التجار أنفسهم من الوصول إلى محلاتهم التجارية، ما لم يتوفروا على الجواز، والشيء نفسه يعرفه السوق الأسبوعي الكبير «أمحيريش» الذي يعرف حركية تجارية كبيرة كل يوم سبت، حيث وضعت السلطات المحلية حواجز حديدية أخرى أمام مداخله، لمنع دخول أي متبضع أو متسوق إليه، باستثناء الذين يتوفرون على جواز تلقيح ساري المفعول، كما أن التجار والباعة القادمين من مناطق أخرى إلى السوق، منعتهم السلطات من الدخول لطرح سلعهم، ما لم يتوفروا على جواز التلقيح، وفي الآن نفسه تم إحداث مركز للتلقيح بعين المكان، من أجل تقديم هذه الخدمة إلى التجار والمترددين على السوق، إذ يتم توجيه كل من لم يتلق جرعات التلقيح سواء الأولى أو الثانية أو الثالثة إلى هذا المركز لأخذ جرعته هناك قبل دخول السوق.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة الحازمة التي أقدمت عليها السلطات المحلية لكلميم تأتي من أجل التصدي مبكرا لأي انتكاسة وبائية محتملة، خصوصا وأن القطاع الصحي بالمدينة غير قادر على استيعاب أعداد كبيرة من المرضى، لذلك تم اللجوء إلى عمليات تضييق الخناق خصوصا بالأماكن المزدحمة.
