حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقاريروطنية

شبح الإفلاس يهدد قطاع الدواجن

مهنيو القطاع طلبوا تدخلا عاجلا للوزارة بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج

يحوم شبح الأزمة الاقتصادية من جديد في سماء قطاع الدواجن بسبب تراجع أسعار الدجاج بمختلف أسواق المملكة مقابل ارتفاع أسعار مواد إنتاجه، حسب مهنيي القطاع، الذين أكدوا أن «تكلفة الإنتاج لم تعرف أي تراجع على المستوى الوطني»، معتبرين أن «تراجع الأسعار كبّد المربين خسارات كبيرة»، وأنهم «كانوا ينتظرون تدخل الحكومة لخفض تكلفة المواد المتدخلة في عملية الإنتاج، وضمان جودة هذه الأخيرة، بدءا من كتاكيت اليوم الأول إلى الأعلاف المركبة»، مبينين أن «انخفاض سعر الدجاج يرجع بالأساس إلى تراجع الاستهلاك نظرا لغلاء المنتوج، وضعف المجازر الصناعية في امتصاص هذا الفائض»، وأن «تراجع سعر الدجاج جاء في الوقت الذي يشتكي مربون من نفوق عدد من قطيع الدواجن بسبب غياب التتبع والمراقبة، وفق ما ينص عليه قانون 28_07»، منبهين إلى أن أوروبا تعيش وضعا مقلقا وغير مسبوق في نفوق الدواجن.

من جانب آخر، سجل مصدر من الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن «الطلب على الدجاج في الأسواق المحلية متواضع وأقل من المعدل الطبيعي وهو ما أدى إلى وفرة في الإنتاج وانخفاض غير مسبوق في الأسعار، مع أن تكلفة الإنتاج ظلت ثابتة»، محملا وزارة الفلاحة وباقي المؤسسات التي أوكل لها المشرع القيام بالمراقبة مسؤولية «هذه الخسائر التي تلاحق مربي الدجاج»، مطالبا بـ«التدخل العاجل للجهات المسؤولة لإنقاذ المربي من هذا الاحتكار الذي يؤدي إلى هدر المنتوج وأيضا سيولة احتياطي العملة الصعبة، خصوصا وأن المواد المتداخلة في عملية الإنتاج لا يستفيد منها إلا الموردون والوسطاء في غياب حكامة جيدة».

وأشار المتحدث إلى أن «كيلوغرام الدجاج يكلف ما بين 15.5 و16 درهما بسبب أن أسعار الأعلاف المركبة باهظة بالفعل، غير أن سعر البيع للدجاج ارتفع من 11 درهما للكيلوغرام في 2020 إلى 15.5 درهما أو حتى 16 درهمًا، ولتقدير السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك، يجب إضافة ما بين 3 و3.5 دراهم، أي أكثر من 18 درهما، وهي الأسعار التي لا تروق المستهلك المغربي»، يشير المتحدث، مبرزا أنه «لإعطاء كيلوغرام واحد من اللحم، يجب أن تأكل الدجاجة 2.3 كيلوغرام من العلف. ولإعطاء كيلوغرامين من اللحم، يجب أن تأكل 4.6 إلى 5 كيلوغرامات، وإذا قمنا بحساب بسيط سنرى أن سعر التكلفة يتجاوز سعر البيع، مما يعني أن مهنيي القطاع يبيعون سلعهم بخسارة».

النعمان اليعلاوي

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى