
شهدت دورة دجنبر بجماعة الدار البيضاء، المنعقدة أول أمس الثلاثاء، جدلا بخصوص عقار تبلغ مساحته نحو 13 ألف متر مربع مجاور لحديقة عين السبع، انتقلت ملكيته بشكل مفاجئ من جماعة البيضاء إلى شركة خاصة، ما أثار استنفاراً لدى المستشارين الجماعيين ودفعهم للمطالبة باسترداد العقار.
حمزة سعود
قال الحسين نصر الله، نائب العمدة المكلف بالممتلكات، إن الجماعة ستباشر مسطرة على المستوى القضائي تقضي بتدخل الغير خارج على الخصومة، بعد أن تبين وجود حكم قضائي للمحكمة الإدارية يقضي بإرجاع «المساحة الخضراء» إلى إحدى الشركات.
وأوضح نصر الله، في تصريح لجريدة «الأخبار»، أن المحافظ تخلف عن الجواب، حين وجود المنازعة بين الطرفين، الشركة والمحافظة العقارية، لكون الملف ناتجا عن ترخيص وليس عن تصميم التهيئة، بعد رفض المحافظ حينها قرار التشطيب على ملكية الشركة للعقار، علما أنه الوحيد الذي كان بإمكانه الإدلاء بالوثائق اللازمة في الملف لصالح المحكمة، وهو ما دفع الشركة المعنية إلى مطالبة المحكمة مرة أخرى بالتشطيب على ملكية الجماعة للعقار، وأدلوا بقرار لمحكمة النقض في الموضوع.
ويشير الحسين نصر الله، نائب العمدة المكلف بالممتلكات، إلى أن الطرقات والمساحات المغروسة في المساحة العقارية، تعود بقوة القانون إلى جماعة الدار البيضاء بموجب تصميم التجزئة المرخص، بعد أن تم الترخيص لهذه التجزئة سنة 2000.
وأوضح نصر الله أن الجماعة وجهت طلبا إلى المحافظ العقاري لنقل العقار إلى الأملاك العامة للجماعة، وتم تفعيل الطلب، وحصلت الجماعة على شهادة من المحافظة تفيد بملكيتها لهذا العقار.
وحسب إفادات نائب العمدة، فإن الجماعة تفاجأت بأن الشركة التي كانت تملك العقار سابقا، استرجعت ملكيته، حيث أصبحت شهادة الملكية تؤكد ملكية الشركة للعقار بدلاً من الجماعة.
ويرجح نصر الله أن يكون هناك «لبس» وقع لدى المحافظ، عند تحويل ملكية العقار، مرجحاً أن الحكم استند على حكم صادر عن المحكمة الإدارية لفائدة الشركة، مشيرا إلى وجود حكم آخر نهائي صادر عن محكمة النقض سنة 2017، لفائدة الشركة يقضي بإلغاء جزئي لمرسوم تصميم التجزئة يقضي بجعله فضاء أخضر.
ويشير المستشار إلى أن الجماعة مقتنعة بملكية العقار استناداً إلى ترخيص التجزئة، الذي يبقى وثيقة مهمة في الملف، مشددا على أن العقار كان وما زال وسيبقى مساحة خضراء.
تتمة صفحة الدار البيضاء
+++
تقرير:
تعثر ترحيل سوق الدواجن بالحي المحمدي يغضب السكان
أعضاء ينتقدون عدم إدراج السوق بالمنصة الغذائية الجديدة
انتقد أعضاء بجماعة الدار البيضاء عدم إدراج سوق الدواجن بالحي المحمدي في المنصة الغذائية الفلاحية الجديدة، المحدثة بمنطقة حد السوالم، وهو ما يشير إلى استمرار السوق في المنطقة بانعكاساته السلبية على السكان.
ويواجه سكان ثلاث مقاطعات بالعاصمة الاقتصادية الأضرار البيئية الكبيرة، الناتجة عن تواجد السوق بالمنطقة، وهو ما حول المنطقة إلى نقطة سوداء، رغم إنجاز حديقة مجاورة للفضاء، بحيث تتفاقم الأضرار لتطول السلامة الصحية للسكان وتؤدي إلى هجرة بعض العائلات من محيط السوق.
ودفعت الروائح الكريهة المنبعثة من جنبات السوق السكان إلى البحث عن مسكن آخر خارج المنطقة، بالنظر إلى التلوث الكبير الذي يطول واجهات المنازل والملابس في الأسطح.
وعلى الرغم من تواجد السوق بتراب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، إلا أنه يحتل موقعاً جغرافياً، يجعله نقطة مشتركة تفصل بين ثلاث مقاطعات رئيسية بالمدينة، ويتعلق الأمر بالحي المحمدي وعين السبع والصخور السوداء.
ويطالب السكان بضرورة إيجاد حلول “عاجلة” لإنهاء معاناة السكان، بعد تعثر تنقيل السوق الذي أصبح يشكل “معاناة كبيرة” ونقطة سوداء على مستوى تراب عمالة الدار البيضاء، بحيث ينتظر السكان من السلطات المحلية التدخل الفوري لوضع حد لهذه النقطة السوداء، التي تهدد صحة وسلامة آلاف المواطنين.
وإلى جانب سوق الدواجن، يطالب أعضاء بمقاطعتي عين السبع والحي المحمدي، بتسريع الأشغال لإنجاز منتزه كاريان سنطرال، الذي يعد من المشاريع الكبرى بجماعة الدار البيضاء، لتوفير مساحات خضراء للمواطنين، وترحيل سوق الدواجن بالحي المحمدي نحو خارج المدينة، بحيث تحول خلال السنوات الأخيرة إلى كارثة بيئية تؤثر سلبا على صحة السكان المجاورين، رغم افتتاح منتزه بشار الخير في الشارع المقابل لسوق الدواجن، ضمانا لبيئة نظيفة بالمنطقة.
سكان “الأزهر” يطالبون بتدعيم الحي بالإنارة العمومية
يواجه سكان حي الأزهر بمنطقة الألفة مشاكل متكررة مع غياب الإنارة العمومية، ما يحول شوارع الحي إلى نقاط سوداء تشهد عمليات سرقة واعتداءات من حين لآخر من طرف الجانحين، خاصة خلال المساء.
ويعيش سكان حي الأزهر قلقا مستمرا بسبب تداعيات الإنارة العمومية الضعيفة، أو المنعدمة في عدد من الأزقة، والتي تبقى من مسؤوليات الشركة الجهوية متعددة الخدمات، ومجلس مقاطعة الحي الحسني.
ويعيق الغياب التام للإنارة العمومية في عدد من المقاطع بحي الأزهر، تنقلات المارة كما يُصعب على السائقين الرؤية خلال المساء، في ظل تعرض العديد من المواطنين خلال تنقلاتهم للمضايقات.
ويناشد سكان حي الأزهر المسؤولين، بضرورة التدخل الفعال لإعادة تفعيل الإنارة العمومية، لإنهاء المعاناة المتكررة وتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة والعيش الآمن.
صورة بألف كلمة:
تستمر حالة الاستهتار بسلامة المواطنين، عند ملتقى شارع 2 مارس وشارع فاس، بسبب وجود عدد من الحفر بأغطية مجاري مفتوحة، تشكل خطرا على ذوي الاحتياجات الخاصة والمارة.
ويناشد السكان السلطات الجماعية والشركة الجهوية متعددة الخدمات، للتدخل من أجل تأمين الممرات، وتغطية المجاري، بشكل دائم وإصلاح الأرصفة المتضررة، قبل وقوع الحوادث المأساوية.





