حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

شبكة تنصب على طبيب في معاملة عقارية باكزناية

إشعار ضريبي بأداء مستحقات كبيرة للضرائب يكشف العملية

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر متطابقة أن مصالح النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة فتحت تحقيقا، بعد أن تقدّم طبيب من مدينة الرباط بشكاية رسمية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، يتهم فيها شبكة منظمة بالنصب والتزوير في معاملة عقارية تمت باسمه، ما تسبب له في مراجعة ضريبية ضخمة لم يكن له بها علم أو صلة.

وحسب المصادر، فإن الطبيب المعني كان قد أجرى، قبل سنوات، عملية بيع قانونية لعقار في ملكيته يقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة اكزناية، لفائدة أطراف معينة. غير أن تلك المعاملة، رغم إتمامها من الناحية الشكلية، لم تُستكمل من الناحية القانونية، حيث لم تُنجز إجراءات نقل الملكية بشكل رسمي ونهائي. وبعد مرور سنوات، تفاجأ الطبيب بتوصله بإشعار رسمي من إدارة الضرائب، تطالبه بأداء مبالغ مالية كبيرة تتعلق بعمليات تجزئة وبيع لاحقة للعقار نفسه، ما دفعه إلى التوجه إلى المصالح المعنية للاستفسار عن الموضوع. وخلال مراجعته للملف الضريبي، اكتشف الطبيب أن العقار لا يزال مسجلًا باسمه، وأن عمليات البيع اللاحقة التي تمت على الأرض تمت دون علمه أو تفويض منه، وهو ما اعتبره «نصبًا موثقًا» استغلت خلاله الشبكة المعنية هويته القانونية وصفته كمالك سابق لتنفيذ معاملات غير مشروعة.

وأكدت المصادر أن المشتبه فيهم استغلوا ثغرات قانونية وإدارية لتفويت العقار لعدة أطراف، دون القيام بالخطوات القانونية اللازمة لنقل الملكية، ما جعل الطبيب يبقى مالكًا رسميًا للعقار في نظر الإدارة، بينما استغلت الشبكة هذا الوضع لتمرير عدد من المعاملات العقارية باسمه.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشبكة المعنية تضم أفرادًا لهم صلة بالتوثيق العقاري، يُشتبه في قيامهم بتسهيل هذه العمليات عبر إعداد وثائق ومحررات غير مطابقة للوضعية القانونية الحقيقية للعقار، ما فتح المجال أمام تنفيذ سلسلة من عمليات البيع دون إذن أو حضور المالك الأصلي.

وأرفق الطبيب شكايته بعدة وثائق تثبت، حسب أقواله، تعرضه للاحتيال واستغلال اسمه في عمليات غير قانونية، مطالبًا بفتح تحقيق قضائي شامل لتحديد المسؤوليات، وترتيب الآثار القانونية في حق كل من ساهم أو تواطأ في هذا الفعل الجرمي.

ويُعيد هذا الملف إلى الواجهة مخاطر غياب التوثيق الصارم في المعاملات العقارية، والتأخر في تصفية الملفات بشكل قانوني، وغياب التنسيق بين الإدارات المعنية، وهي عوامل تسهّل عمليات التحايل، وتُعرض المواطنين لخسائر فادحة دون أن يكون لهم علم بما يُدبّر باسمهم، في وقت باتت جماعة اكزناية مسرحا لمثل هذه العمليات، حيث توصلت المصالح القضائية بعدد من الشكايات بخصوص مثل هذه الملفات، في حين لا تزال التحقيقات سارية في بعض منها وتورط فيها كذلك أشخاص نافذون.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى