حسن الخضراوي
تراكمت ملفات وشكايات غياب البنيات التحتية بأحياء بمدينة تطوان على المصالح المختصة بالجماعة الحضرية، حيث عبر العديد من المتضررين عن استيائهم وتذمرهم من غياب تعبيد الطرق، واستمرار مشاكل المقابر، فضلا عن اختلالات خدمات الكهرباء العمومية، ومشاكل قنوات الصرف الصحي، إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى التي تعاني منها أحياء هامشية وعشوائية.
وحسب مصادر، فإن رئاسة جماعة تطوان قامت بعقد لقاء مع سكان حي كرة السبع، قبل أيام قليلة، وتم التطرق لمشكل غياب مقبرة بالحي الهامشي الذي يتميز بكثافة سكانية عالية جدا، فضلا عن غياب ملاعب القرب والمساحات الخضراء، ومشاكل الإنارة العمومية، حيث تم إعطاء وعود انتخابية جديدة بالتفاعل مع جميع المطالب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد قررت الجماعة الحضرية إيفاد لجنة خاصة إلى حي كرة السبع، بداية الأسبوع الجاري، من أجل الاطلاع ميدانيا على المشاكل والإكراهات، والنظر في توفير قطعة أرضية لإقامة مقبرة، علما أن مطالب توفير البنيات التحتية بالأحياء الهامشية ظلت تتكرر لسنوات دون أي نتائج إيجابية تذكر.
وذكر مصدر مطلع أن سكان إقامات بحي كويلما طالبوا بدورهم بتعبيد الطرق من قبل الجماعة الحضرية، وإنهاء معاناة السكان مع الوحل عند التساقطات المطرية، فضلا عن هشاشة البنيات التحتية، ما يتعارض والجودة في الخدمات العمومية، ويكرس التنصل من الوعود الانتخابية المعسولة.
وقال مستشار جماعي بمجلس تطوان إن كافة الوعود التي توزعها رئاسة جماعة تطوان في هذه الظرفية الاستثنائية، والأزمة الخانقة التي تعيشها الميزانية، لا يمكن تنزيلها في جميع الأحوال، إذ تبقى كل المبادرات حبرا على ورق في غياب التمويل الخاص بتنفيذ المشاريع أو تجهيز البنيات التحتية.
وأضاف المتحدث نفسه أن تجهيز البنيات التحتية بالأحياء، وتعبيد الطرق وتجويد الخدمات، يدخل ضمن استراتيجية تُعتمد عند بداية الولاية الانتخابية، حيث تكون الشهور الأخيرة من الولاية لتقديم الحصيلة، ومناقشة النجاحات والإخفاقات، وليس تقديم وعود انتخابية جديدة، والخرجات الميدانية لرصد المشاكل المعروفة سلفا.
