
فشلت كل محاولات التهدئة والتخفيف من مؤشرات الاحتقان بالجماعة الحضرية للفنيدق، بحيث سجل، بحر الأسبوع الماضي، استمرار الصراعات الطاحنة بين الرئيس رضوان نجمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، والموظفين المنتمين للمكتب النقابي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك بسبب الاستفسارات والإنذارات التي وجهت لنقابيين عن الاتحاد المغربي للشغل دون غيرهم، والجدل القائم بين اعتبار الأمر من قبل الرئاسة يدخل في تجويد الخدمات العمومية وممارسة الرئيس صلاحياته، في حين تؤكد النقابة المذكورة أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات ضيقة واستغلال انتخابوي لسلطة الرئاسة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من الموظفين بالجماعة الحضرية للفنيدق استنجدوا بالاتحاد المغربي للشغل في المركز، من أجل التحضير لإنزال بمؤسسة الجماعة، خلال الأيام القليلة المقبلة، والبحث في أسباب التضييق على العمل النقابي بحسبهم، فضلا عن استمرارهم في المطالبة بلجنة تحكيم محايدة من وزارة الداخلية بولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قصد الاستماع للأطراف وإيجاد حلول تكفل الحقوق وتنظر في الواجبات، خارج أي شطط في استعمال السلطة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الموظفين المحتجين طالبوا، رئاسة الجماعة الحضرية للفنيدق والسلطات الوصية، بالسهر على تشغيل آلة تسجيل الحضور التي تم اقتناؤها قبل سنة، وتفادي استعمال التوقيع بسجل الحضور، لأن ذلك يتعارض والجودة المطلوبة، كما أن تشغيل الآلة المذكورة سينهي جدل تأخر الموظفين عن العمل وشكايات التمييز بين النقابيين، ناهيك عن التساهل مع المقربين من الرئاسة وحزب الأصالة والمعاصرة الذي يهيمن على جميع المجالس بإقليم المضيق.
وأشارت المصادر عينها إلى أن صراع الرئاسة مع بعض الموظفين بجماعة الفنيدق وصل إلى حد المطالبة بمراجعة كافة سندات الطلب، فضلا عن المطالبة بلجنة من خارج الإدارة من أجل الإشراف على امتحانات الكفاءة المهنية، بعد تسجيل نجاح رئيس جماعة قروية بتطوان، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وترقيته بجماعة الفنيدق دون حضوره للعمل، والجدل الذي صاحب الملف بين مطالبة النقابات بالتحقيق، وتأكيد «البام» على أن الأمر عادي والترقية تمت في احترام للقوانين المنظمة للمجال.
وذكر مصدر أن السلطات الإقليمية بالمضيق تتابع عن كثب تطورات الكشف عن اقتناء آلة تسجيل الحضور باستعمال البصمات، وعدم تشغيلها من قبل رئاسة المجلس الجماعي بالفنيدق، واستفسار موظفين عن التأخير بالعودة إلى سجل التوقيع المخصص لذلك، في حين تبقى الآلة المذكورة هي الفيصل في الصراعات والتطاحنات، ويمكن من خلالها القطع مع كل شكايات التمييز بين الموظفين.
وحاولت «الأخبار» التواصل مع رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق لأخذ وجهة نظره في الصراع مع نقابيين، والرد على أسباب عدم تشغيل آلة ضبط حضور الموظفين بالجماعة، رغم اقتنائها من المال العام لأكثر من سنة، لكنها لم تتلق أي جواب في الموضوع بالرغم من توصل الرئيس.
الفنيدق: حسن الخضراوي





