تطوان: حسن الخضراوي
انتقلت الكلفة المالية لصيانة المناطق الخضراء والحدائق والغابات بالجماعة الحضرية لتطوان، من 8 ملايين درهم سنة 2024 إلى 21 مليون درهم متوقعة في مشروع ميزانية المجلس لسنة 2026، وذلك وسط مطالب تقدم بها العديد من الأعضاء في الأغلبية والمعارضة بتجويد الخدمات والتتبع ومراقبة الأشغال الخاصة بالبستنة والعناية بالحدائق التي توجد داخل التجزئات ووسط الأحياء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الاهتمام بالمرافق العمومية وتوفير الفضاءات الخضراء، يتطلب ضرورة الاهتمام بالأحياء الهامشية التي تعاني الأمرين مع غياب متنفسات طبيعية، فضلا عن توفير المرافق العمومية والمساحات الخضراء وتجنب التقسيم غير القانوني والحد من البناء العشوائي، والحفاظ على جمالية المنظر العام.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإنه في ظل الرفع من الميزانية المخصصة لصيانة المناطق الخضراء والحدائق والاهتمام بحماية البيئة والجمالية، ذكّرت أصوات معارضة بمجلس تطوان بتسجيل إهمال صيانة حدائق عمومية من قبل المجلس الجماعي، ومطالب السكان داخل الأحياء بتحرك المصالح الجماعية المعنية، للقيام بجرد كامل للحدائق العمومية المهملة والعمل على صيانتها وتوفير المساحات الخضراء، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وصيانة الأعمدة الكهربائية داخل المرافق العمومية، والصرامة في احترام معايير النظافة حتى يمكن استغلال الفضاءات المذكورة في وضعية تحترم معايير السكن اللائق.
ومن مهام المجلس الجماعي لتطوان تفعيل كافة إجراءات حماية الأشجار والمناطق الخضراء، فضلا عن معالجة مشاكل تحول مناطق خضراء إلى مراع للأبقار والأغنام وتداول ذلك على المنصات الاجتماعية، ووقف جدل تشذيب الأشجار التي توجد بالشوارع، والتوقيت الخاص بالعملية الدقيقة والجمالية في التنفيذ، والحماية من الحشرات الضارة التي تدمر الأوراق أو تتسبب في تجمع مواد تشبه الصوف الأبيض وتزعج المارة.
من جانبه، كشف مصدر عن أغلبية مجلس تطوان، أن الرفع من ميزانية صيانة الحدائق العمومية والغابات والمساحات الخضراء، مرده إلى توسع المساحات الخضراء بمشروع سهل وادي مرتيل والكورنيشات التي تربط بين تطوان ومرتيل، وهناك لجان تقوم بتتبع سير الخدمات وجودتها وترفع تقارير بشأن ذلك، فضلا عن الاهتمام بالنظافة والانفتاح يبقى قائما على اقتراحات الأغلبية والمعارضة، وكذا الجميعات البيئية التي تنشط في المجال.
وسبق أن سجلت السلطات المحلية بتطوان احتجاج مستشارة، خلال إحدى الدورات، حول ما وصفته بالعشوائية التي اعتمدتها المصالح الجماعية في تشذيب الأشجار التي تزين الشوارع في فصل الصيف، ما يتعارض والمعايير البيئية التي تنظم المجال، فضلا عن التنبيه إلى وقف قطع الأشجار بمنطقة الحزام الأخضر الذي يشهد وجود العديد من البنايات العشوائية، وسبق إحداث طريق جبلية بالمنطقة لوقف زحف البناء العشوائي، والحد من توسعه على حساب المساحات الغابوية.
وتطالب أصوات مهتمة بالشأن العام المحلي بتطوان، الأغلبية المسيرة بالتنزيل الأمثل لمخرجات لقاءات تشاورية بكافة الأحياء، حيث تم الاتفاق على الاهتمام بالمجال البيئي، وتنزيل تفاصيل برنامج العمل الذي يستهدف صيانة وتوسيع مساحة المناطق الخضراء.
