على حين غرة وبلا سابق إنذار، تدخل أحد ضباط جهاز الخدمة العسكرية مقاطعا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان يقدم تصريحا صحفيا، بعدما تأكد له سماع صوت طلق ناري في محيط البيت الأبيض، حيث دعاه إلى مغادرة القاعة، مشيرا له بيده اليسرى اتجاه باب الغرفة التي كانت تضم صحفيين ومسؤولين بارزين في إدارة البيت الأبيض.
وبدون كثير أسئلة ولا استفسارات، امتثل دونالد ترامب لطلب الضابط المكلف بحراسته، ليلحق به كل من وزير الخزانة، ستيفن منوتشين ومدير مكتب الإدارة والميزانية، روس فوت، قبل أن يغلق باب الغرفة على من فيها.
وما هي إلا دقائق معدودات حتى عاد ترامب إلى ذات القاعة معلنا إطلاق أحد الأشخاص للنار بمحيط البيت الأبيض، مؤكدا في تصريحه لوسائل الإعلام التي ظلت داخل نفس القاعة، أن الوضع تحت السيطرة وأن الشخص الذي أطلق النار لم يصب أي أحد، وأن عناصر جهاز الخدمة العسكرية قد أطلقوا عليه النار ونقل إلى المستشفى.
وأكد ترامب للصحفيين أن عناصر جهاز الخدمة العسكرية المكلفين بحراسته، عمدوا إلى نقله إلى المكتب البيضاوي، وهو الغرفة السرية التي يلجأ إليها رؤساء الولايات المتحدة الامريكية إذا ما تبين أن هناك أي خطر يهدد سلامتهم أثناء تواجدهم بالبيت الأبيض.
هذا ونقلت وسائل إعلام أمريكية لإفادات كون الرئيس دونالد ترامب طالب بفتح تحقيق للكشف عمن سرب تفاصيل نقله إلى الغرفة السرية، حتى يتسنى لهم ملاحقتهم أمام القضاء.
وفي سياق متصل، فرضت الشرطة الأميركية طوقا أمنيا بمحيط البيت الأبيض عززته بحواجز إسمنتية، وذلك بعد محاولة متظاهرين إزالة النصب التذكاري، بينما أصدر ترامب قرارا يسمح باعتقال وملاحقة أي شخص يتورط بتخريب التماثيل.
