
قرار بسحب مركز للمعاقين من جمعية بسبب اختلالات خطيرة
المضيق : حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن ياسين جاري، عامل المضيق – الفنيدق، حذر خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مساء الجمعة الماضي، من عرقلة رؤساء جماعات لتراخيص أو إجراءات تتعلق بمشاريع للمبادرة الوطنية، فضلا عن ضرورة خروج مشروع معالجة الإدمان بالمضيق، في أقرب الآجال الممكنة، بتنسيق مع جميع المؤسسات المعنية، ورفع تقارير مفصلة حول تعثر المشروع المذكور الذي رصدت له ميزانية 8 ملايين درهم منذ سنة 2016.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاجتماع المذكور شهد أيضا التوافق بين جميع المؤسسات المتدخلة، قصد سحب مركز إدماج الأشخاص ذوي الحركة المحدودة بالفنيدق، من إحدى الجمعيات التي كانت تسهر على تدبيره، وذلك بسبب رصد لجنة إقليمية للتفتيش مجموعة من الخروقات والتجاوزات، وجمود مرافق وأقسام، فضلا عن احتجاجات أسر على إقصاء أطفالها من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عامل الإقليم شدد على استمرارية الخدمات بمركز إدماج الأشخاص ذوي الحركة المحدودة بالفنيدق، وتشكيل لجنة مختلطة تسهر على سير الإدارة بشكل مؤقت، مع دفع أجور الأطر والعمال، وإدماج من ينتظرون دورهم للاستفادة بلوائح الانتظار، وذلك في أفق تسليم المركز لجمعية قادرة على التسيير وتتوفر فيها المعايير المطلوبة، وتلتزم بتنزيل بنود الاتفاقية الموقعة بين الأطراف وفق الجودة.
وذكرت المصادر نفسها أن عامل الإقليم أكد على أن مشاريع المبادرة بالعمالة، أصبحت موجهة لبناء رأس مال بشري حقيقي يساهم في التنمية، ودعم الشباب في كل المجالات، ولن تكون أبدا أداة تعوض فشل المجالس الجماعية، إذ المطلوب منها التحرك للقيام بالأدوار المنوطة بها، بعيدا عن الصراعات الفارغة واختلاق مشاكل ومعيقات، عوض المساهمة في إيجاد الحلول وتدارك تراكمات الفشل في تسيير الشأن العام.
وكانت المصالح المسؤولة بوزارة الداخلية دخلت على خط الاختلالات التي يعيشها مركز إدماج ذوي الإعاقة الحركية المحدودة بعمالة المضيق، وهو المشروع الذي دشنه الملك محمد السادس في وقت سابق، إلى جانب مجموعة من المشاريع التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار تحقيق التنمية المنشودة، وتجهيز وفتح فضاءات أمام الشباب لصقل المواهب، ودعم ومساندة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بتكوينهم واستفادتهم من كافة الحقوق التي يخولها الدستور المغربي.
وكان استفسار مصالح وزارة الداخلية، عن مضامين تقارير صحفية حول اختلالات مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمضيق، خلق حالة من الاستنفار داخل المؤسسات المعنية، حيث يسود الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأمور، بعد التقرير الأسود الذي أنجزته لجنة إقليمية، وتضمن خروقات وتجاوزات بالجملة في تدبير مركز إدماج ذوي الإعاقة الحركية المحدودة.





