شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عبد الرحيم زوهو : رفيق لدربي حين أصبح رئيسا لشباب المحمدية طردني من تدريب الفئات الصغرى

مانسيناكش
عبد الرحيم زوهو (لاعب شباب المحمدية)

مقالات ذات صلة

حسن البصري

هل ندمت لفشل محاولة احترافك في سويسرا؟
لو أتيحت الفرصة اليوم لما وجدت عراقيل للانتقال صوب البطولات الأوربية، أول واحد فطن للأمر هو محسن ياجور حين غادر معسكر الرجاء في سويسرا، واحترف دون ترخيص لأنه ينتمي لبطولة هاوية، أنصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم لأنه يعلم أن بطولتنا مصنفة في الهواة. بالنسبة لي فقد عشت مأساة الانتظار، وبعد شهر كنت مضطرا لأعود إلى المغرب وأقضي موسما أبيض، وفي الموسم الموالي ذهبت لفريق التبغ والتحقت بهذا النادي، الذي كان يشرف عليه كل من كورة ونجيب، بغرض الشغل لكن هيهات، ورغم الفراغ الذي عشته وانقطاع مسيرتي إلا أنني كنت دوما حاضرا في منتخب الأسبوع على مستوى البطولة وهذا يرجع لجهودي في التداريب.
انتقالك إلى الجديدة لم يكن موفقا لتقرر إنهاء مسيرتك في فريق مدينتك الأم..
انتقالي إلى الجديدة لم يكن موفقا لأسباب يطول النقاش فيها، لكن في سنة 1996 عدت رفقة حسن بورواين إلى المحمدية ووقعنا مع الشباب، بغاية منح اللاعبين الشباب التجربة. بادو الزاكي، الذي كان مدربا للفريق حينها، آمن بنا من أول حصة تدريبية، لأننا جناحان أيمن وأيسر. لم يسمح القانون لي باللعب من أول وهلة، ولأنني وصلت بعد إغلاق «الميركاتو» الصيفي، تمرنت بكل جدية وخضت مباريات ودية رفقة شباب المحمدية إلى أن فتح باب «الميركاتو» الشتوي.
هل تذكر أول مباراة في تشكيلة الزاكي؟
حين أصبحت مؤهلا بعد خوض مجموعة من المباريات الودية، سيطلب مني الزاكي الاستعداد للمشاركة في مباراة ضد سيدي قاسم، وكان الفريق يعاني من غيابات مؤثرة أغضبت المدرب بادو الزاكي. أذكر أنه في ذاك الأسبوع كان الجو ممطرا وتمنى الزاكي لو أجلت المباراة إلى حين اكتمال الصفوف، خاصة في غياب الثلاثي: أوبيلا وعلي ثم تفاح ثلاثة عناصر أساسية، قبل المباراة صب مسؤولو الشباب كميات من المياه على عشب الملعب، كي يتعذر اللعب، وفي يوم المباراة حضر الحكم وتأكد من الملعب الذي كان عبارة عن برك، لكنه طلب منا اللعب أمام احتجاج الزاكي والمسؤولين. أذكر أن اللاعب روكي شارك في أول مباراة له مع الفريق الأول وسط الأوحال، ورغم ذلك لعبت بشكل جيد وسجلت هدفا في مرمى الحارس القاسمي ومررت «أسيست» لروكي، وفي نهاية المباراة هنأني الزاكي وضرب لنا موعدا يوم الثلاثاء، ومع انتهاء الحصة التدريبية طلب مني أن أتبعه إلى سيارته فمنحني 500 درهم منحة خاصة منه.
لكنك ستغضب بادو الزاكي حين رفضت السفر مع الفريق في رحلة إفريقية، كيف ذلك؟
تأهل شباب المحمدية للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، دعيت للالتحاق بالمعسكر استعدادا للسفر إلى دولة إفريقية. جاءني المكلف بالأمتعة وطلب مني إحضار جواز سفري، لكن الجواز لم يكن في حوزتي، لقد أخبرت المسيرين أنني سلمته لأحد أصدقائي المهاجرين في إسبانيا والذي أخذه معه بعد أن وعدني بتسجيلي غيابيا في منظومة الشغل.
لماذا لم تأخذ مكانتك داخل المنتخب؟
على صعيد المنتخبات الوطنية نودي علي للمنتخب الوطني الأول سنة 1988، ولعبت لمنتخب الشبان وأجريت معه إقصائيات كأس العالم للشباب بمصر، وكان المدرب هو عبد الله مالقا صاحب مشروع 1000 لاعب. ولعبت لفريق الأمل بمدربه عبد الله بليندة رحمه الله، وخلال هذه التجربة سجلت تقريبا 85 هدفا طيلة مسيرتي في ملاعب كرة القدم الممتدة على طول 13 سنة.
بعد الاعتزال دخلت مجال التأطير بشكل متأخر، ما السبب؟
لا أبدا فقد دخلت عالم التأطير مباشرة بعد اعتزالي سنة 1996، حصلت على شواهد تدريب وأشرفت على تدريب صغار شباب المحمدية، وعملت داخل مدرسة «أشبال الأطلس» التي أسسها أحمد فرس، واشتغلت مدربا في فريق المنصورية وأكاديمية شباب المحمدية لكرة القدم مع حميد صبار، والآن أشتغل مؤطرا في مدرسة لكرة القدم أنا وأحد أصدقائي في صمت.
لماذا تخلى عنك بعض المسيرين الذين عايشوا فترة نجوميتك؟
مشكلتنا في محيطنا وفي رفاق دربنا. أنا شخصيا لم أختر جيدا أصدقائي، لو كان لدي عقل اليوم وكرة الأمس لكان لي شأن آخر، أعترف بأنني كنت أضيع مالي في أشياء تافهة. ومن المفارقات الغريبة أن شخصا كان يرافقني وكنت أنا من يؤدي فاتورة السهرات وكان يطرق بابي في التاسعة صباحا، وحين ابتعدت عن الشباب ابتعد عني. هذا الشخص سيصبح يوما رئيسا لشباب المحمدية وكنت حينها مؤطرا أتقاضى راتبا هزيلا. اعتقدت أن مجيء صديق الليالي الملاح سيحسن وضعيتي لكنه طردني، وحين استفسرته برر قراره برفضه للاعبين القدامى.
هل ندمت؟
الحياة أرزاق، لا أملك سكنا أعيش حالة تفكك، أقطن مع إخوتي في بيت بالقصبة ورثناه من الأبوين، رغم أنه لا يستوعبنا جميعا بشكل مريح. لم تتح لي بعد الفرصة المناسبة للحصول على عمل قار. لو عدت أربعين سنة إلى الوراء سأتفادى أشياء كثيرة، لكني لا ألوم نفسي لأنني أنظر إلى المستقبل، وفي أوقات الفراغ ألعب الكرة مع قدماء الجيش وقدماء روش نوار ومع جمعية صداقة ورياضة.
هل تفكر في الهجرة؟
الهجرة راودتني منذ أن كنت لاعبا، اليوم أفكر بشكل جاد في الهجرة إلى كندا بدعم من أختي التي تقطن هناك مدة 34 سنة، وأنا بدوري أستعد للالتحاق بها. خيار الهجرة كان من أجل ابني الذي أفكر فيه أكثر مما أفكر في مستقبلي. تصور لم أر ابنتي مدة عشر سنوات لو نجحت في حياتي الرياضية لعاشت ابنتي بجانبي بدل التفكك العائلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى