
أكادير: محمد سليماني
دخلت نسبة ملء السدود الثمانية بجهة سوس ماسة مرحلة
العجز التام، وذلك بعدما وصلت نسبة الملء إلى حدود
الساعة الثامنة صباحا من أول أمس الخميس إلى 9,5 في
المائة.
ويكشف هذا الأمر، بما لا يدع مجالا للشك، أن مناطق سوس
باتت تعاني عجزا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، وتلك
المستخدمة للأغراض الفلاحية، بل إن الوضع ينذر بسنة
فلاحية صعبة جديدة، ذلك أن شهري شتنبر وأكتوبر
الماضيين لم يعرفا تساقطات مطرية، وبالتالي لم تستقبل هذه
السدود أي واردات مائية من شأنها تعزيز حقيناتها المائية.
وتوضح الأرقام المسجلة حقائق صادمة بخصوص الكميات
المتبقية في حقينات هذه السدود، والتي تعرف تناقصا يوميا.
وتبلغ نسبة ملء سد المختار السوسي 7,1 في المائة فقط،
بكميات مائية لا تتجاوز 2,8 مليون متر مكعب من أصل
الحجم الكامل الذي يصل إلى 39,7 مليون متر مكعب، أما
حقينة سد أولوز فقد بلغت نسبة ملئه 12,4 في المائة فقط،
ذلك أن مخزونه الحالي لا يتجاوز 11 مليون متر مكعب،
في الوقت الذي يصل حجمه الإجمالي إلى 89 مليون متر
مكعب. أما سد مولاي عبد الله، فإن نسبة ملئه تصل إلى
10,2 في المائة، بمخزون حالي لا يتجاوز 9 ملايين متر
مكعب. وبالنسبة إلى سد عبد المومن، فإن مخزونه الحالي
يكاد يصل إلى 3,1 ملايين متر مكعب، من أصل حجمه
الإجمالي الذي يتجاوز 198 مليون متر مكعب، وهو ما
يعني أن نسبة الملء به لا تتجاوز 1,6 في المائة. فيما سد
«إيمي الخنك» وهو من السدود الصغرى، فإن مخزونه
الحالي يصل إلى 3,7 ملايين متر مكعب، بنسبة ملء تصل
إلى 38 في المائة، من أصل حجمه الإجمالي الذي يصل إلى
9,7 ملايين متر مكعب. أما سد يوسف بن تاشفين، وهو
أضخم سد بالجهة، فقد وصل هو الآخر مستويات نقص
مخيفة، حيث إن حجمه الإجمالي يتجاوز 298 مليون متر
مكعب، غير أن مخزونه الحالي وصل إلى 36,6 مليون متر
مكعب، أي ما يعادل نسبة ملء لا تتجاوز 12,3 في المائة.
والشيء نفسه بالنسبة إلى السد الصغير المسمى «الدخيلة»،
والذي لا تتجاوز نسبة ملئه 0,5 في المائة، بمخزون مائي
حالي يصل إلى 0,001 مليون متر مكعب.
وحده سد أهل سوس، الذي تتجاوز حقينته النصف، ذلك أن
نسبة ملئه حاليا تصل إلى 52,9 في المائة، إلا أن هذا السد
هو أصلا من السدود الصغرى، حيث إن حجمه الإجمالي
يصل إلى 4,659 ملايين متر مكعب فقط، في حين أن
حقينته حاليا لا تتجاوز 2,466 مليون متر مكعب.





