شوف تشوف

الرئيسية

عصابة تختطف الأطفال “الزوهريين” وتوظف قاصرا لتنفيذ العمليات بالرباط وتمارة

نجيب توزني

 

نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي يحيى زعير بتعاون مع المركز القضائي بسرية عين العودة، مساء الثلاثاء الماضي،  في تفكيك عصابة خطيرة كانت تخطط لاختطاف طفل “زوهري” بجماعة سيدي يحيى المحاذية لمدينة تامسنا بتراب عمالة الصخيرات تمارة،

وكشفت مصادر جد مطلعة ل”الاخبار” ان مصالح الدرك أحالت، صباح أمس الخميس، أربعة عناصر يكونون العصابة المذكورة على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف  بالرباط، مرفوقين بفتاة قاصر لم تتجاوز بعد  السنة السادسة عشرة من عمرها، جرى اعتقالها مساء الاثنين الماضي، قبل تفكيك باقي أفراد  الشبكة، وهي في وضعية تلبس  باختطاف الطفل “الزوهري”  بإيعاز من أفراد العصابة.

الفتاة التي تكبر الضحية بخمس سنوات، شكلت مدخلا للبحث في الواقعة التي استنفرت مصالح الدرك بسرية عين العودة ومركز سيدي يحيى زعير، حيث أكدت لعناصر الدرك بعد إحباط محاولتها لاستدراج الطفل لمحطة سيارات الأجرة المتجهة إلى الرباط من أجل اختطافه لصالح العصابة التي كانت تنتظرها بحي التقدم  بالرباط، وعلمت “الأخبار” ان الصدفة قادت والدة الضحية الى اكتشاف عملية الاختطاف، حيث تعقبت الفتاة القاصر الغريبة عن الحي وهي تقترب من ابنها، قبل أن تخطر رجال الدرك  بعد أن حاصرتها  وهي تستعد لاختطافه.

وحسب مصادر الجريدة فإن القاصر اعترفت  منذ الوهلة الأولى بتسخيرها من طرف 4 أشخاص يشكلون عصابة إجرامية موزعين بين احياء متفرقة بالرباط المدينة والتقدم  ومدينة تمارة، وأوضحت الفتاة التي أحيلت صباح أمس الخميس على القاضي المختص بالأحداث، أن أحد أفراد العصابة نقلها بسيارته لجماعة سيدي يحيى زعير، بعد زوال الاثنين، ودلها على الطفل المستهدف دون أن تدرك باقي التفاصيل  وأهداف العملية،  قبل أن تحاصرها والدة الضحية وكتيبة  من رجال الدرك.

وأسفرت التحريات التي خضعت لها القاصر عن تحديد  هوية المتهمين ومقرات  سكناهم بكل من الرباط وتمارة، قبل أن تداهمهم عناصر الدرك.  الذين  توزعوا في توقيت متزامن على المواقع المحددة، حيث تم ايقافهم واخضاعهم  للتحقيق  التمهيدي  في انتظار عرضهم  على قاضي  التحقيق، بعد أن قرر الوكيل العام إيداعهم  سجن العرجات صحبة الفتاة القاصر التي وضعت رهن الاعتقال الاحتياطي  بالإصلاحية.

ومع إصرار العصابة على نفي القيام بمحاولات مماثلة في وقت سابق،  لم تستبعد مصادر  “الاخبار”  أن تكون العصابة قد نفذت عمليات  أخرى باستعمال  أطفال  وفتيات صغيرات  كطعم يضمن استدراج  سلس للأطفال الضحايا  لصالح أفراد العصابة . ومن المنتظر أن تكشف الأبحاث وجلسات  المواجهة لدى قاضي التحقيق  عن طبيعة العمليات التي تنفذها الشبكة والتي تستهدف أطفال “زوهريين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى