
مديونة: مصطفى عفيف
تواصل عناصر القيادة الجهوية والإقليمية للدرك الملكي، بكل من الدار البيضاء وعين السبع، حالة من الاستنفار لفك لغز عملية السطو التي تعرضت لها، أول أمس الاثنين، سيارة لنقل الأموال، بعد افتعال حادثة سير وهمية من طرف أفراد عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، أرغموا سائق سيارة نقل الأموال على التوقف، قبل أن تتم محاصرتها من طرف أعضاء العصابة، الذين تمكنوا من الاستيلاء على حوالي 114 مليون سنتيم، ثم لاذوا بالفرار على متن سيارة أخرى.
وعجل الحادث بحلول مختلف الأجهزة الأمنية بعين المكان، للدخول على خط التحقيق في عملية السطو الهوليودية التي نفذها أفراد العصابة الإجرامية بطريقة ذكية.
وكشف سائق سيارة نقل الأموال خلال البحث الآني بمكان الحادث، أن أحد أعضاء العصابة قام باعتراض طريقه على مستوى الطريق الرابطة بين مديونة وتيط مليل، وأخبره بوجود حادثة سير وأن الطريق مقطوعة، الأمر الذي استجاب له سائق السيارة على أساس الانتظار حتى فتح حركة السير، وهي اللحظة التي باغتته فيها عناصر العصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، قبل الاستيلاء على حقائب خاصة بالنقود، وهي العملية التي تمكن خلالها المعتدون من الاستيلاء على حوالي 114 مليون سنتيم والفرار عبر سيارة أخرى.
واستعان أفراد الدرك خلال البحث بطائرة بدون طيار «درون»، للقيام بعملية تمشيط لمكان الحادث، وأخذ صور جوية، كما باشر تقنيو مسرح الجريمة عملية رفع الأدلة الجنائية من سيارة نقل الأموال، في وقت قامت عناصر الدرك التابعة للمركز القضائي بتعقب أوصاف السيارة التي ركبها المتهمون، ثم أخذ بعض تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة ببعض المحلات بجانب الطريق، التي سلكها الأظناء قبل عملية السطو المسلح وبعدها.





