شوف تشوف

الرئيسيةخاص

عمليات استباقية وتدابير مشددة.. هكذا استنفر الحموشي رجاله لتأمين احتفالات رأس السنة

الحموشي يقف بطنجة على استعدادات المديرية لتأمين احتفالات رأس السنة

حل عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بمدينة طنجة، صبيحة أول أمس الثلاثاء، وذلك لتتبع استعدادات عناصره عن قرب لتأمين احتفاليات رأس السنة الميلادية 2020، حيث حل بالمدينة عبر القطار فائق السرعة، واستقبله الوالي محمد أوعلا أوحتيت وعدد من المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين بالبوغاز والشمال، وتوجه بعدها صوب أحد الفنادق المتواجدة بضواحي المدينة.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية مسؤولة، أن احتفالات هذه السنة، تم تعزيزها بنحو 3000 عنصر أمني، وذلك بغرض تأمينها، لتفادي أية قلاقل من شأنها أن تعكر صفو المواطنين والسياح. وقالت هذه المصادر إن غالبية هذه العناصر تشتغل بولاية أمن طنجة، بينما تم استقدام البقية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني مركزيا.

وقد عاينت «الأخبار»، في جولة ليلية لها بمختلف مناطق المدينة، تشديد المراقبة الأمنية على مختلف النقاط الحساسة بالمدينة، كما تم تعزيز البوابات الرئيسية للفنادق بعناصر أمنية بالإضافة إلى عناصر الأمن الخاص، كما تم وضع تعزيزات أخرى من فرق التدخل السريع، قبالات الفنادق الكبرى بالمدينة، والقنصليات وكذا البعثات الأجنبية، إلى جانب محطة القطار.

وأكدت مصادر أمنية مسؤولة بالدائرة الأمنية الثانية للمدينة، أن كل الترتيبات الأمنية ساهمت في تقليص نسبة الجريمة، حيث لم تسجل سوى حوادث طفيفة كمحاولات السرقات بالخطف، والتي تم توقيف بعض عناصرها من ضمنهم قاصرين بمحج محمد السادس بالمدينة، كما أن هناك عناصر منتشرة بمختلف الشوارع الرئيسية وقبالة بعض الحانات حيث تشهد إقبالا كثيفا.

وفي سياق هذه الاحتفالات، شهدت المدينة حوالي منتصف الليل، حادثة مروعة، عقب اشتعال النيران داخل مقهى للشيشا بكورنيش المدينة، أودى بحياة سيدتين، وأصيب ثلاثة آخرون بحروق، بعد أن اندلع حريق داخل مقهى للشيشة.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن الحريق اندلع بشكل مفاجئ بسبب الفحم الذي تستعمله هذه المقاهي، ما أدى إلى اتساع رقعة النيران حيث أتت على المقهى بأكمله. وقد تسببت الحادثة في حالة استنفار قصوى، كما تم نقل الضحايا إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس حيث لفظت الضحيتان أنفاسهما الأخيرة، بسبب الحروق التي أصيبتا بها، بينما حلت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان، والتي عملت على إخماد الحريق. وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على التفاصيل الكاملة المرتبطة بهذه الحادثة.

هذه تفاصيل استنفار رجال الحموشي بتطوان لتأمين احتفالات رأس السنة
شهد محيط مقر ولاية أمن تطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار قصوى وحضور مسؤولين أمنيين من مختلف الرتب، واستعراض كافة الفرق الأمنية بمشاركة جهاز القوات المساعدة، والتجهيزات والسيارات والدراجات النارية والكلاب البوليسية، من أجل تنزيل تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، بخصوص تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية 2020 بكافة مدن الساحل الشمالي، حيث أعطيت تعليمات صارمة الى الجميع باحترام القانون، ومبادئ حقوق الانسان في جميع التدخلات الأمنية ونقاط المراقبة والتفتيش والسدود القضائية.
وأكد محمد الوليدي، والي أمن تطوان، أن السلطات الأمنية باشرت مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التي سبقت التحضير لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية 2020، حيث تم استنفار حوالي ألف من عناصر الشرطة من مختلف الفرق التقنية والضابطة القضائية والدوريات ونقاط المراقبة الثابتة والمتحركة، من أجل السهر على السير العادي للحياة، وتنفيذ تعليمات الإدارة العامة الأمن الوطني، بخصوص تأمين الأماكن السياحية والفنادق التي تشهد الاحتفالات ودور العبادة.

وتم نصب العديد من السدود القضائية بمداخل ومخارج كل من مدن تطوان، والمضيق، ومرتيل، والفنيدق..، حيث تم استعمال الكلاب البوليسية المدربة في التفتيش، واتخاذ كافة الاجراءات الخاصة بمراقبة الوثائق القانونية للسيارات والركاب، وذلك بحضور مسؤولين أمنيين كبار، الى جانب عناصر من الضابطة القضائية لهم تجربة طويلة في قراءة ملامح المشتبه فيهم، واختيار السيارات المشكوك فيها من أجل توقيفها كي تخضع للمراقبة والتفتيش الدقيقين.

تدابير وقائية
ساهمت التدابير الاستباقية والوقائية التي قامت بتنزيلها مصالح ولاية أمن تطوان، في تراجع نسبة الفوضى والمشاكل بشكل ملحوظ، فضلا عن ردع الأشخاص المشتبه في تحضيرهم لارتكاب جرائم سرقة أو إثارة الشغب أو ما شابه ذلك..
وشهدت مدينة تطوان، تحرك دوريات أمنية مكثفة، مساء أول أمس الثلاثاء، وانتشار رجال الأمن الراجلين بشكل غطى جميع الشوارع الرئيسية ومداخل الأحياء والمؤسسات الحساسة والقنصليات والكنائس، وذلك وفق خطة مدروسة بحسب مصدر أمني، وتدابير استباقية كان لها تأثير كبير في تراجع حالات الفوضى واكتظاظ السير والجولان.

سياسة الانفتاح
في إطار تنزيل سياسة الانفتاح التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني، سمحت مصالح ولاية أمن تطوان للصحافيين بحضور الترتيبات والتدابير الأمنية الخاصة بتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، فضلا عن السماح بزيارة السدود القضائية والاطلاع على مجموعة من المعلومات، بشرط الحفاظ على سرية التحقيق وحماية قرينة البراءة بالنسبة للمشتبه فيهم، فضلا عن منع الاطلاع على سرية مجموعة من الاتصالات التي تتم بين الفرق الأمنية المختصة، والتعليمات المستمرة للدوريات الخاصة بالراجلين والدراجات النارية والسيارات بمختلف أنواعها.
وعاينت “الأخبار” قيام مجموعة من الدوريات الخاصة بالمراقبة والتفتيش في تنفيذ المهام الموكولة اليها بمختلف مدن الشمال، حيث لم تسجل أي حالات غير طبيعية الى حدود الساعات الأولى من صباح السنة الجديدة 2020، سوى إجراءات روتينية خاصة بالتنقيط ومراقبة الوثائق القانونية، والتأكد من هوية المشتبه فيهم.
وحسب مصادر مطلعة فان انفتاح الإدارة العامة للأمن الوطني على محيطها، أتى في إطار استراتيجية جديدة لعبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، إذ من أهم أهدافها التنسيق الجيد والتعاون المثمر مع كافة الفعاليات المدنية، والتعامل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، لتحقيق هدف الأمن والأمان وتغيير وجهة النظر الخاطئة لبعض المواطنين حول المؤسسة الأمنية، كأحد أهم المؤسسات المساهمة في الحفاظ على القانون، وضمان إستقرار البلاد وحمياتها من كافة التهديدات الخارجية والداخلية.
وكشف مصدر أمني أن جميع المشتبه فيهم أو المبحوث عنهم، الذين تم القاء القبض عليهم بالسدود القضائية أو من قبل الدوريات المكثفة، تمت إحالتهم مباشرة على مصلحة المداومة وعناصر الشرطة القضائية من أجل فتح تحقيق معهم، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، ووفق الضوابط القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

تعزيز الفرق الأمنية وتشديد المراقبة على المواقع السياحية بأكادير

جندت ولاية أمن أكادير مختلف التشكيلات الأمنية التابعة لها للمشاركة في تأمين مرور احتفالات رأس السنة الميلادية في أجواء طبيعية وعادية. وقد تم تعزيز مختلف الفرق الأمنية بعناصر أخرى إضافية من أجل الانتشار الكثيف والأمثل بمختلف النقط الحساسة، والمناطق التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين.

ومرت احتفالات رأس السنة بمدينة أكادير السياحية في أجواء عادية جدا، والتي استمرت إلى ساعات الفجر، وذلك راجع إلى الخطة المتبعة على صعيد ولاية أمن أكادير، والتي تنقسم إلى جانب وقائي قامت به دوريات الشرطة، قصد تدعيم الإحساس بالشعور بالأمن لدى المواطنين، إضافة إلى محاربة بعض السلوكات المشينة بالشارع العام، فيما الجانب الثاني يتعلق بزحر كل المخالفات والجنح، والتي قامت بها عناصر الشرطة القضائية، وذلك بهدف محاربة الجريمة والتصدي لها بمجموعة من الأحياء والنقط السوداء.

واتخذت ولاية أمن أكادير مجموعة من الإجراءات الأمنية بجميع الطرق ومحاور المرور، حيث تم تأمين مجموعة من النقط بمحاور المدينة سواء بالقطاع السياحي أو بالشوارع أو بوسط المدينة، كما تم نصب ثمانية سدود أمنية وإدارية بجميع مداخل المدينة للقيام بعمليات المراقبة وتنقيط الموقوفين وزجر المخالفين للقانون.

وقد عرفت حركة السير داخل مدينة أكادير هذه السنة انسيابية في المرور بشكل متوسط على خلاف السنوات الفارطة التي كانت تعرف حركة المرور ببعض المحاور اكتظاظا وازدحاما. فلم يسجل هذه السنة أي اختناق أو توقف أو عرقلة للسير بأي محور طرقي بالمدينة، وذلك راجع إلى التوزيع المعقلن لعناصر شرطة المرور والتنسيق السريع والمتواصل فيما بينهم. إلى ذلك فقد تم تشديد المراقبة على المطاعم والوحدات الفندقية والشريط السياحي، التي تعرف تواجدا مكثفا للسياح الأجانب والمغاربة.

وعشية الاحتفالات برأس السنة الجديدة أكد والي أمن أكادير مصطفى امرابضن عن جاهزية المصالح الأمنية لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة وضمان مرورها في أجواء احتفالية بدون حوادث تكدر صفوها، وذلك عبر التواجد الأمني بمختلف قطاعات المدينة للحيلولة دون وقوع أفعال إجرامية ماسة بالأشخاص والممتلكات، والتواجد الأمني المكثف بالشارع العام وتأمين المواقع الحساسة والأماكن التي ستشهد الاحتفالات، مع السهر على التغطية الشاملة لباقي قطاعات المدينة.

وأشار والي الأمن أنه تمت تعبئة الموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني، حيث تم تجنيد مختلف المكونات الأمنية وتعزيز الفرق الميدانية بعناصر أخرى، إضافة إلى عناصر القوات المساعدة المشاركة، وتسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية اللازمة، من مركبات ووسائل التدخل وباقي الوسائل من أجهزة الرصد والكلاب المدربة، وسيارات للتنقيط بعين المكان، إضافة إلى سيارات مزودة بكاميرات المراقبة وغيرها.

وأكد امرابضن أن ولاية أمن أكادير وضعت مخططات خاصة وترتيبات أمنية مناسبة لتأمين سلامة الأشخاص وممتلكاتهم بمختلف الأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية بالمدينة، من خلال تأمين الدوام بدوائر الشرطة والرفع من عدد الدوريات وسيارات النجدة والدارجين وفرق المرور وفرق الأبحاث التابعة للشرطة القضائية.

استنفار أمني وتدابير مشددة لتأمين حياة المواطنين والممتلكات في ليلة رأس السنة بالقنيطرة

حرصت ولاية أمن القنيطرة على التأهب منذ ساعات مبكرة من ليلة رأس السنة الميلادية، لتأمين مختلف الشوارع والمناطق التي تعرف اكتظاظا، خاصة وسط المدينة، حيث اتخذت تدابير مشددة حتى تمر هذه الليلة في أجواء تطبعها الطمأنينة والاستقرار والحيلولة دون وقوع أحداث، فيما شوهد بعض رجال الأمن يقومون بتدخلات لتهدئة بعض المشادات لبعض المراهقين، الذين غزوا شارع محمد الخامس وبعض الأماكن المجاورة لساحة النافورة.

واحتفل القنيطريون كعادتهم ككل سنة برأس السنة الميلادية، التي تم الاستعداد لها من قبل غالبية الأسر منذ ساعات مبكرة، وشوهدت طوابير من العائلات أمام المخابز لاقتناء الحلويات المخصصة لرأس السنة، والتي أصبح شراؤها ملزما لإعداد طاولة تجتمع عليها الأسرة والأطفال كتعبير للاحتفال برأس السنة الميلادية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن بعض المخابز والمطاعم ظلت مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل، لتلبية طلبات زبنائها بشأن الحصول على حلوى “الطورطة” الغنية بالشوكولاتة مكتوب عليها سنة سعيدة، حيث تجتمع الأسرة حولها مع أخذ صور تخلد لليلة رأس السنة يتبادلون فيها التهاني بوداع العام الماضي واستقبال السنة الجديدة.

وبينما اختارت بعض الأسر الاحتفال ببيوتها، توافد بعض الشباب والمواطنين للاحتفال برأس السنة بطريقتهم الخاصة لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية، عبر اقتناء الجعة والنبيذ من بعض الأسواق الممتازة والمتاجر المختصة في بيع الخمور. كما عرفت بعض الحانات إقبالا متزايدا من قبل المحتفلين برأس السنة، لقضاء ليلة صاخبة بالرقص والموسيقى، والتي عملت فيها بعض الفنادق والحانات بتزيين مداخلها لاستقبال زبنائها. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن بعض مرتادي الحانات الليلية احتجوا بشدة على أثمنة كؤوس “الويسكي” وقنينات الجعة، التي ارتفع ثمنها بشكل مخيف وصل إلى 100 درهم للجعة، حيث تم فيها استغلال هذه المناسبة من قبل أصحاب فندقين بالقرب من البلدية برفع تسعيرة المشروبات الكحولية.

وألزمت السلطات الأمنية جميع الحانات الموجودة وسط المدينة بإقفال محلاتها في الوقت المحدد، حيث كان مسؤولون بولاية الأمن يوجهون أوامر صارمة باحترام توقيت الإغلاق، وهو ما دفع ببعض مرتاديها إلى اللجوء إلى العلب الليلية لإكمال فرحة عيد رأس السنة الميلادية، والتي كانت مطوقة بحراس الأمن الخاص والمرور عبر بوابات المراقبة.

وحسب مسؤولين بولاية أمن القنيطرة، فإن المصالح الأمنية أعدت خطة لتأمين حياة الأشخاص والممتلكات عبر مختلف الأحياء الشعبية والمحاور الطرقية، والرفع من الدوريات وسيارات النجدة والدراجين، فيما تم تنقيط 467 شخصا، من بينهم 85 شخصا في حالة تلبس بالمخدرات والسكر العلني ومحاولة السرقة، وعشرة أشخاص مبحوث عنهم، فيما تم تنقيط 460 شخصا بالمنطقة الأمنية بالمهدية، من بينهم 4 أشخاص مبحوث عنهم.

احتفالات رأس السنة تستنفر سلطات سيدي سليمان

عملت السلطات الأمنية، بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان، على استنفار كافة عناصرها، بهدف تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، في سياق تنزيل توصيات اجتماع اللجنة الأمنية الإقليمية، المنعقد خلال بداية الأسبوع الجاري بمقر عمالة سيدي سليمان، حيث جرى في هذا الصدد تشديد الخناق على مراكز ترويج الخمور بالمدينة (المركز التجاري، العلبة الليلية، حانة شارع المقاومة، حانة شارع محمد الخامس)، من خلال إنزال تعزيزات أمنية بالقرب من هاته المحلات، ومنع ولوج القاصرين إليها، مثلما تم التشديد على احترام التوقيت القانوني المرخص به، وسط متابعة من قبل عامل الإقليم، وعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي».

وكانت السلطات الأمنية بمدينة سيدي سليمان، قد باشرت منذ نهاية الأسبوع المنصرم، عمليات مراقبة للعديد من المقاهي المشبوهة، ولأوكار ترويج الشيشة والمخدرات، أسفرت عن حجز العشرات من قنينات النرجيلة، وتوقيف عدد من المشتبه فيهم، بينهم قاصران، وهي العملية التي استمرت حتى ليلة رأس السنة الميلادية، حيث قامت لجنة مختلطة بمعاينة المسبح البلدي، وفضاء العلبة الليلية المتواجدة على مستوى شارع الحسن الثاني، وكذا «القبو» المتواجد على مستوى ملتقى شارع بئر أنزران والمغرب العربي.

بدورها شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب، استنفارا أمنيا، لمنع إغراق المدينة بمسكر ماء الحياة (الماحيا) وحبوب الهلوسة، ما ساهم في اختفاء بائعي الخمور بالتقسيط، خاصة على مستوى أحياء (دوار الشانطي، دوار دراعو نموذجا)، في وقت عمدت عناصر الدرك الملكي، على مستوى المراكز الترابية بالجماعات القروية، إلى تكثيف دورياتها التمشيطية، وتشديد الإجراءات الأمنية على مستوى الحواجز الأمنية التابعة للدرك الملكي، من خلال الحرص على تفتيش السيارات بالحواجز القضائية، وبمحطات نقل الركاب، وتنقيط عدد من المشتبه فيهم، في سياق الإجراءات الاستباقية المتفق عليها، خلال اجتماع اللجنة الأمنية الإقليمية، التي ترأس أشغالها عامل الإقليم.

عمليات استباقية تؤمن مرور احتفالات السنة بالعيون في أجواء عادية

ساهمت العمليات الأمنية الاستباقية التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن العيون نهاية الأسبوع المنصرم، في تأمين مرور احتفالات السنة الجديدة في أجواء عادية.

وعشية السنة الجديدة، احتضنت ثكنة قوات التدخل السريع بشارع الحسن الثاني بالعيون ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، استعراضا لمختلف التشكيلات الأمنية، والقوات المساعدة المشاركة، استعدادا للانتشار بمختلف النقط المحددة والمحاور الطرقية، والأحياء. هذا وقد استنفرت ولاية أمن العيون جميع الفرق الأمنية العاملة بنفوذها الترابي من أجل العمل المستمر طيلة ليلة رأس السنة، كما اتخذت عدة إجراءات وقائية واحترازية تقوم على تكثيف المراقبة والحراسة بكل المناطق الحساسة والحيوية بالمدينة، كالفنادق السياحية والساحات العمومية والشوارع الرئيسية التي يفد عليها المواطنون طيلة ليلة رأس السنة.

وقد وضعت ولاية الأمن عدة حواجز أمنية ونقط للمراقبة بمداخل المدينة، وداخل أهم المحاور الطرقية التي تعرف اكتظاظا بالمارة والعربات. وقد عاشت مختلف أحياء المدينة والمحاور الطرقية ومنافذ المدينة تعزيزات أمنية كبيرة، حيث باشرت قوات الأمن معززة بقوات التدخل التابعة للقوات المساعدة، حملات تمشيط واسعة عشية الاحتفالات، همت مختلف النقط الحساسة والبؤر السوداء التي تعرف تمركزا للجانحين والمجرمين والمشتبه فيهم. وقد عاشت بعض المرافق الحساسة حالة استنفار قصوى، إذ قام عناصر الأمن بتفتيش دقيق لمحيطها ومداخلها باستعمال كلاب مدربة وضرب حراسة مشددة عليها. كما تمت تغطية مختلف أحياء المدينة المترامية بدوريات للشرطة وفرق الدراجين وعناصر الشرطة بالزي الرسمي وأخرى بالزي المدني، بحيث تمركز عدد منهم في جميع المحاور الطرقية والمدارات والساحات العمومية التي تعرف توافد الساكنة. كما تم تجنيد مختلف الفرق الأمنية والوسائل اللوجيستيكية، كأجهزة رصد المتفجرات، والكلاب المدربة، وسيارات المراقبة المزودة بكاميرات ومعدات أخرى متطورة، ورصد آليات للمراقبة والبحث من خلال تزويد فرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية بأجهزة التنقيط البيومتري لتشخيص الهوية عن طريق البصمات.

وفي كلمة خلال الاستعراض، أكد والي أمن العيون حسن أبو الذهب في كلمته للعناصر الأمنية على ضرورة اليقظة طيلة ليلة رأس السنة إلى ساعات الصباح الأولى، وأن تكون مختلف التدخلات الأمنية وفق القانون، وفي احترام تام للمساطر القانونية. وأشار أبو الذهب أن مختلف الاستعدادات الأمنية تأتي تطبيقا للاستراتيجية الأمنية المسطرة من قبل المديرية العامة، التي تتضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية والاستباقية لضمان أمن وسلامة المواطنين والممتلكات.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فقد أدت العمليات الأمنية الاستباقية التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، في إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها مختلف مصالح ولاية أمن العيون من أجل محاربة الجريمة وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم والمشتبه فيهم، خصوصا مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، إلى توقيف 14 شخصا ما بين مبحوث عنهم ومشتبه فيهم بجرائم تتعلق بالسرقة الموصوفة والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاتجار في المخدرات واستهلاكها، فيما المبحوث عنهم، فجرائمهم تتعلق بالاغتصاب والسرقة الموصوفة بجناية والضرب والجرح والنصب، وإصدار شيك بدون مؤونة، كما تم توقيف شخصا متلبسا بالحيازة والإتجار في مخدر الشيرا، إذ تم توقيفه بالسد القضائي المنصب بالمدخل الشمالي لمدينة العيون متلبسا بحيازة 9 كيلوغرامات من مادة التبغ المعسل المهرب و19 علبة من السجائر المهربة.

الأمن ينجح في تأمين مرور الاحتفالات بـدون حوادث ببرشيد وسطات

مكنت حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت عنها المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد من مرور احتفالات ليلة رأس السنة بدون حوادث، بحيث شهد مقر المنطقة الإقليمية للأمن، بداية من الساعة السادسة مساء، اجتماعا أمنيا حث خلاله رئيس المنطقة الإقليمية بالنيابة مختلف الوحدات على ضبط النفس والحزم وطلب المساندة الفورية في حالة مواجهة أي من الفرق المشاركة لوجود تجاوزات.

وانطلقت مختلف الوحدات لأخذ مراكزها بالشارع العام بحيث رصدت عدسة «الأخبار»، حركة أمنية دؤوبة لمختلف الأجهزة الأمنية، من عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية والقوات المساعدة، إضافة إلى عدد من سيارات النجدة ظلت مرابطة بالقرب من الساحات العمومية، وذلك تحسبا لأي طارئ كما تم وضع سدود قضائية ونقط للمراقبة بمداخل مدينة برشيد، لمراقبة العربات وضبط حركة السير.

وفي الوقت الذي كانت فيه عقارب الساعة تقترب من منتصف الليل كانت جل شوارع المدينة تبدو شبه خالية من حركة السير بسبب برودة الطقس وتشديد الخناق على مختلف النقط السوداء التي تشتهر بترويج الأقراص المهلوسة والمخدرات، وهي استراتيجية نهجها مسؤولو الأمن ببرشيد في إطار بناء الخطة الأمنية على تشديد الحراسة الأمنية على كل النقط السوداء وفقا لتعليمات رئيس المنطقة الأمنية الذي ظل يتابع كل صغيرة وكبيرة عبر وسائل الاتصال مع قيادة العمليات بقاعة المواصلات بتنسيق مع مختلف رؤساء المصالح ورؤساء الدوائر الأمنية الذين جندوا كل عناصرهم لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وأن تكون “تدخلاتهم سلمية وخالية من الاستفزازات مع بعض الأشخاص الذين قد يكون بعضهم في حالة غير عادية، من أجل توفير الأمن والأمان لتمر الأجواء في ظروف عادية.

واعتبر مسؤول أمني ببرشيد أن المردودية المسجلة ليلة احتفالات رأس السنة إيجابية والمتمثلة في إيقاف حوالي 49 شخصا ضمنهم 19 شخصا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، لتورطهم في قضايا مختلفة، بينهم شخص موضوع مذكرة بحث وطنية تم توقيفه وبحوزته كمية كبيرة من لصاق المخدر(سيليسيون) في حين تم إخضاع 20 شخصا لتحقيق من الهوية.

يأتي هذا في وقت وضعت ثكنات الوقاية المدنية جل عناصرها في حالة تأهب لكل طلب عبر الرقم 15 أو استجابة لنداء الدوريات الأمنية، فيما كان دور أفراد القوات المساعدة حاضرا بالشارع العام جنبا إلى جنب الدوريات الأمنية لمرور عملية تأمين رأس السنة الميلادية، فيما لم تسجل بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لبرشيد أي حالة خطرة بحيث تم تجنيد عدد من الأطقم الطبية والشبه طبية بالمستشفيات المذكورة.

وقد تعرض بعض رجال السلطة لاعتداء من طرف مالكي إحدى المقاهي بالمدينة خلال تدخل قائد الملحقة الإدارية الخامسة لمنع إقامة حفل موسيقي بالمقهى الأمر الذي لم يرقى لأصحاب المقهى الذين هاجموا رجل السلطة وأعوانه وقاموا بالاعتداء عليهم قبل أن تنتقل مختلف الفرق الأمنية لعين المكان حيث تم توقيف المعتدين في وقت وجهت صاحبة المقهى تهديداتها لرجال السلطة مستغلة علاقتها بابنة والي الأمن لإقامة حفل موسيقي بدون ترخيص مسبق بالرغم من كون المكان الذي توجد به المقهى وسط حي سكني.

بالموازاة مع ذلك، شهد مقر ولاية أمن سطات حالة استنفار قصوى ساعات قليلة من حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، بحيث شرعت مختلف الفرق الأمنية في أخذ مراكزها بالشارع العام وهو ما رصدته عدسة الجريدة، إذ كانت الحركة الأمنية دؤوبة لمختلف الأجهزة الأمنية، من عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية والقوات المساعدة، إضافة إلى سيارات النجدة التي ظلت في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ كما تم وضع سدود قضائية بمدخل مدينة سطات من الجهة الشمالية، وكذا الجهة الجنوبية، وطريق كيسر في اتجاه الطريق السيار، بالإضافة إلى نقط مراقبة بطريق ابن أحمد وأولاد سعيد، لمراقبة العربات وضبط حركة السير.
كما شهدت المدينة حركة وانتشارا واسعين لدوريات مشتركة وهي تجوب عددا من الأحياء السكنية والمنطقة الصناعية بسيارة الخدمة، وذلك لمواجهة أي سلوك سلبي وطائش مع اقتراب ساعة الصفر، في وقت وضعت عناصر امنية لمراقبة عدد من النقط وسط المدينة التي تحولت مساء أول أمس الثلاثاء، إلى قبلة لتسوق وخاصة من قبل الأشخاص الذين يقصدونها لشراء الخمور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى